المحلّلة النفسية ثروت دليقان تناقش تأثير الموروث على العائلة في مهرجان عنبر وغودو
شهد بيت الفنان أدهم الدمشقي في الجعيتاوي، ضمن فعاليات “مهرجان عنبر وغودو للثقافة والفنون” في دورته الرابعة، حوارًا مفتوحًا أثار نقاشًا هامًا حول موضوع “الموروث وتأثيره النفسي على العائلة”. وقد أدارت الحوار المحلّلة النفسية ثروت دليقان، بحضور جمهور غفير من المهتمين بموضوع علم النفس والعلاقات الأسرية.
خلال الحوار، تناولت دليقان مفهوم الموروث، وشمل ذلك العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات التي يتم تناقلها عبر الأجيال داخل العائلة. كما ناقشت تأثير هذا الموروث على الصحة النفسية للأفراد، والعلاقات الأسرية، ونمط الحياة بشكل عام.
وأكّدت دليقان أنّ الموروث قد يكون له تأثير إيجابي وسلبي على العائلة. فمن ناحية، يمكن أن يُساهم الموروث في تعزيز الشعور بالانتماء والهوية، وتوفير إطار قيمي وثقافي للأفراد. بينما من ناحية أخرى، قد يُشكل عبئًا نفسيًا على بعض الأفراد، خاصةً إذا كان يتضمن قواعد وتقاليد صارمة أو غير متوافقة مع قيمهم ومعتقداتهم الشخصية.
وخلال الحوار، تفاعل الجمهور مع دليقان من خلال طرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم الشخصية مع الموروث. وقد أشار العديد من الحاضرين إلى أنّهم يعانون من صعوبات في التحرّر من بعض العادات والتقاليد التي يرون أنها تُعيقهم عن تحقيق طموحاتهم أو عيش حياة سعيدة.
وأكّدت دليقان على أهمية الوعي بالموروث وتأثيره على العائلة. كما شدّدت على ضرورة الحوار بين أفراد العائلة لمعالجة أي مشاكل أو صراعات ناتجة عن الموروث. وأضافت أنّ العلاج النفسي قد يُساعد بعض الأفراد على التحرّر من قيود الموروث والتخلّص من أي آثار سلبية له على صحتهم النفسية.
ختامًا، شكّل الحوار فرصةً قيّمة لزيادة الوعي حول موضوع الموروث وتأثيره على العائلة. كما أتاح فرصةً للحوار والتفاعل بين أفراد المجتمع حول هذا الموضوع المهم.
مهرجان عنبر وغودو للثقافة والفنون
يُقام مهرجان عنبر وغودو للثقافة والفنون في دورته الرابعة في بيت الفنان أدهم الدمشقي في الجعيتاوي، من 18 حزيران إلى 19 أيلول 2024. ويضمّ برنامجًا غنيًا بالعروض الفنية والثقافية، من موسيقى ومسرح وأدب وفنون تشكيلية، فضلًا عن ندوات وورش عمل تناقش مختلف القضايا الثقافية والفكرية.
