سجلوا عندكم

لساني فقد قوة النطق

Views: 165

وفيق غريزي

ارغب في أن اعزف الحاناً 

تتآلف مع انين النايات 

امتزج بالضوء في مخادع الأقمار 

او في مساكن الأشجار

تارة اتخفّى في مغاور الجبل 

وطورا اهبط إلى كهوف السفوح 

نحو اغوار خفية .

آه، للمحبة ينابيع 

تنحدر من ذرى الشقاء 

لا شيء يولد من لا شيء 

اتشرد في المتاهات 

تجيء المحبة مثل غريبة 

هل في النار ملاذ؟ 

***

من يغني نشيدي

  لم يكن مثقلًا بالبؤس والضجر 

تترك الريح لنا من عبثها 

عشبا “نضير”

امرأة عريها يكشف ما تخبئ

من أهواء 

اتخذت من ليلي اضواء 

تلبسها رداء 

تسخر منها المرايا 

تهزأ منها البغايا 

المرأة شاطئ مهجور 

لغتي متخفية في غابة الديجور 

بؤسي يقذفني كما يشاء 

متى يشاء 

اخذ الحقد خطاي

التبس الطريق عليَّ

والتبس المصير.

***

لا تسألوني من اكون؟

 صحراء

 غواية 

لا تستجيب.. لا تجاب…

جمعت اشتات حواسي 

سألتها: من أين يبدأ الطريق ؟

في كل حاسة وطن 

كل وطن قلب وجواب 

إيماني إلهي 

لم يكن لعنة، ولا تجديفا 

لا شيء سوى الاله 

لا يتقيأ ظلاله في بيداء الأيام 

لا اريد لعينيَّ الأرق 

لا أريدهما أن تلثغا بالكلام 

لا اريد لأحلامنا أن تسافر 

في مركب من دون شراع…

***

الأحزان في البوح صارت جراحا 

أتشاغل عنها 

بتفكيري بها 

لا اريد أن أكون لغة أبدية 

اعضائي، قلبي، وعقلي ابجدية

نسيتني إلهي دروبي اليك 

وعرا وقفارا

استحال عليَّ الوصول…

***

مكان ناء.. غريب 

تأفل من ارضنا الفصول 

هجرت الشوارع

 التي كنت اليها افيء 

اتأمل الامداء 

ارى الكون يرسو في الأعماق 

مستنقع الانفاس 

الزمان يصبح ويمسي 

بين نوافذ محطمة 

أتمشى فوق آثاري 

عبر المرايا الزانيات 

لا اسمع وقع خطاي .

***

اجرح الاحزان 

لم يكن في يدي 

ولا في الأهداب 

ما يشك في حلمي 

نمت في حضن الغبطة 

منذورا لرب السماء 

هل كان قلبي الذي جرحته الآهات 

ام كان قلبه؟ 

كان في نيتي أن اكشف المستور

إشعاعي انفجار

كأنه بركان 

فقد لساني قوة النطق…

***

لا أحب البشر

 كرهتهم يوما 

أيها المتعدد الوجوه 

ما أقدس المحبة، كرها واحتقارا 

ما أقدس الكره، حبا وصياما 

قست كياني بحواء 

اخذت ابحث عنها بين النساء 

لم اعثر على الطريق 

التي توصل بين عقلي وحلمي 

مكثت في جنائن تخيلاتي 

عاشرت أوهامي 

غابات ايامي 

تجدد الأغصان والاوراق 

الحقول تتنهد في الاجساد 

ستنفض الأزهار الطيب والعطر 

مكان اللقاء سرير من الاعشاب 

حاكته يد الأرض برغبة وافتتان…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *