وشاح العبير

Views: 724

مي سمعان

كساقية تهادت في الوهاد /

وزنبقة على سَفْحِ الفُؤَاد

 

ادَغْدِغٌ أنجُما فيَّ ترامَت/

وأحْبِسُها على جَفنِ السُّهاد

 

أريقُ لِأجلِها كلَّ المعاني/

وابذُلُ دُونها عُمري وزادي

 

وأشعِلُ غابةً منْ فرْطِ شَوْقي/

وأولمُ للمشَاعِرِ بالمِدادِ

 

ويُولَدُ في دَياجِيري نِدَاءٌ/ٌ

أثِيرِيُّ المَلامِحِ والوِدادِ

 

وِشَاحٌ من عَبير ٍ حَوْلَ عُنْقِي/

وإلهامُ الحبُور ِ المُسْتَعادِ ِ

 

وجِلبَابٌ. امِيرِيُّ اللآلي /

تفنَّنَ في افْتِتَانِي واتِّقادي

 

ووَجْدٌ ليسَ يقتُلُه تَنَاءٍ/

تَقاطَرَ في عِنادٍ واضْطِرادِ/

 

وَيَغمُرُني لُجَيْنٌ مِنْ ضِياهُ /

فيَنبَجِسُ الحَنانُ منَ الرَّمَادِ

 

وأشعُرُ أنَّني نَمْرودُ عِشْقِي /

ومنتَصِرٌ يؤازِرُني اعتِدادي

 

واشواقٌ تغالبُني انصهارا/

زلازلُ إِثرَها ألْفُ ارتِدادِ

 

حَصَادي في هَواك رَفيفُ جَنْحٍ/

وسُنْبُلةٌ تتُوقُ إلى اعتِمادِ

 

ومِنْجَلُكَ البيادِرُ والأغاني/

وميعادُ الهُطولِ مع البَوَادي

 

سنونوَةُ الصُّداحِ هُتافُ نَبضٍ /

تأنَّقَ في الحضور وفي البُعادِ

 

وسَوسَنَةُ الرَّبيع بها ائتلاقٌ /

متى شمْسٌ أطَلَّتْ من رُقادِ

في ١٣/ ٤/ ٢٠٢١

***

(*) ألقيت في ندوة شعر بعنوان “الثورة أنثى” بدعوة من جمعية آراء الثقافية ومحترف عمران ياسين للفنون  ورابطة الأدباء والشعراء والفنانين في الشمال في مكتب الشبكة اللبنانية للتنمية “إطار”- طرابلس

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *