وشاح العبير
مي سمعان
كساقية تهادت في الوهاد /
وزنبقة على سَفْحِ الفُؤَاد
ادَغْدِغٌ أنجُما فيَّ ترامَت/
وأحْبِسُها على جَفنِ السُّهاد
أريقُ لِأجلِها كلَّ المعاني/
وابذُلُ دُونها عُمري وزادي
وأشعِلُ غابةً منْ فرْطِ شَوْقي/
وأولمُ للمشَاعِرِ بالمِدادِ
ويُولَدُ في دَياجِيري نِدَاءٌ/ٌ
أثِيرِيُّ المَلامِحِ والوِدادِ
وِشَاحٌ من عَبير ٍ حَوْلَ عُنْقِي/
وإلهامُ الحبُور ِ المُسْتَعادِ ِ
وجِلبَابٌ. امِيرِيُّ اللآلي /
تفنَّنَ في افْتِتَانِي واتِّقادي
ووَجْدٌ ليسَ يقتُلُه تَنَاءٍ/
تَقاطَرَ في عِنادٍ واضْطِرادِ/
وَيَغمُرُني لُجَيْنٌ مِنْ ضِياهُ /
فيَنبَجِسُ الحَنانُ منَ الرَّمَادِ
وأشعُرُ أنَّني نَمْرودُ عِشْقِي /
ومنتَصِرٌ يؤازِرُني اعتِدادي
واشواقٌ تغالبُني انصهارا/
زلازلُ إِثرَها ألْفُ ارتِدادِ
حَصَادي في هَواك رَفيفُ جَنْحٍ/
وسُنْبُلةٌ تتُوقُ إلى اعتِمادِ
ومِنْجَلُكَ البيادِرُ والأغاني/
وميعادُ الهُطولِ مع البَوَادي
سنونوَةُ الصُّداحِ هُتافُ نَبضٍ /
تأنَّقَ في الحضور وفي البُعادِ
وسَوسَنَةُ الرَّبيع بها ائتلاقٌ /
متى شمْسٌ أطَلَّتْ من رُقادِ
في ١٣/ ٤/ ٢٠٢١
***
(*) ألقيت في ندوة شعر بعنوان “الثورة أنثى” بدعوة من جمعية آراء الثقافية ومحترف عمران ياسين للفنون ورابطة الأدباء والشعراء والفنانين في الشمال في مكتب الشبكة اللبنانية للتنمية “إطار”- طرابلس