“مرايا الحرف ” تضيء شموعها مع الشعر والنغم وتكرم كلود صوما

كتب يوسف رقة 

..عندما دعيت الشاعرة سارة الزين إلى المشاركة في أمسية ” مرايا الحرف ” قالت لها مؤسسة المنتدى الشاعر ميريام بستاني ” لا تخافي يا عزيزتي، الأمسية في صالون الكنيسة”، هذه العبارة تلخص الحكاية، حكاية قدسية الحرف والكلمة واحترام الاستماع إلى الشعر والنغم لدى الرعية المؤلفة من ذواقة القصيدة وذواقة النغم .

.. تدخل الى صالون  كنيسة مار جرجس  وسط أيقونات الرهبة وتجد إلى جانب منبر الكلام شموعًا بيضاء مضاءة  تضفي على الأرجاء رائحة البخور التي تتوقع إستنشاقها عبر القصيدة والنغم .

النشيد الوطني اللبناني بداية،  ثم تعتلي  الشاعرة ميشلين مبارك المنبر لتقدم الأمسية بكلمات انتقتها بدقة القياس والتعبير .

تخترق عازفة الفلوت ماغي أبي اللمع ومع مرافقة غنائية صفوف الجالسين على مقاعد بابوية الطراز لتعزف مقاطع من الموسيقى الشرقية التراثية .

 .. الشاعرة جانيت قاصوف قرأت  مجموعة قصائد من دفترها الجديد، فأخذتنا إلى عالم فيه فرح الطفولة والبراءة وإلى قصائد تدمع القلب وقصائد رقيقة في الغزل والحب.

بعد ذلك، إعتلت الشاعرة سارة الزين المنبر، فألقت قصائد جديدة تطاول الوجدان، وفيها الكثير من فلسفة الوجود والحياة، كما القت بناء لطلب الحاضرين مقطوعتين فريدتين لها بالمحكية .

وفي الختام، احتفلت الرعية بتكريم سفيرة القناديل كلود صوما حيث تم عرض فيديو يحمل شهادات تقدير من أصدقائها ( الشعراء : زياد عقيقي، توفيق بركات، مردوك الشامي، ناريمان علوش وميريام البستاني ) .

وبعد تقديم الشهادات التقديرية، القت السفيرة كلود كلمة شكرت فيها الحاضرين وأخفت خلالها كلود الكثير من الدمع خلف ابتسامتها المعهوده .. ثم توجه الحضور  إلى بوفيه أقيم في المناسبة..

***

(*)  الصور بعدسة يوسف رقة.