القيمة المضافة في كمﱢ العمرِ

Views: 321

د. كارولينا الخوري عبود البعيني

أُركُنوا معي في لحظةِ تفكّرٍ في ذكرى ميلادي: 

ما وَقْعُ العمرِ لولا لحظةُ الميلادِ وما الميلادُ لولا حفاوةُ العمرِ؟ 

فَلَوْ لَمْ يُسْتَضافُ المرءُ مِن دونِ خِيارٍ، لما كانَتْ له بالأصلِ صفةُ المِضْيافِ! 

وعندما أَدركَ أنَّ في الكَمﱢ إضافةً، نَسِيَ نقطةَ الجوهرِ بانفعالِ الوجودِ!

فَشَرَدَ في كَمﱢ أيامِه مُنْوَجِدًا، تارةً يلهو بالكمﱢ وتارةً بالإضافةِ!

فكيفَ لهُ أن يغدوَ بذاتِه وجدًا وأن يكونَ القيمةَ المضافةَ في الكمﱢ، ما لَمْ يُدرِكْ أنَّ كلَّ لحظةٍ مِنْ لحظاتِهِ فيضٌ مركونٌ ومستضافٌ في كمﱢ العمرِ؟ 

هذا العمرُ الذي كُلّما تَزايدَ كَمًّا تَبَلْورَ وكُلّما تبلورَ انوجدَ، وكُلّما انوجدَ أضافَ قيمةً على التّناهي الرّاكنِ في كمﱢ العمرِ المحدودِ في الاستضافةِ، واللّامتناهي المطلقِ في فكرةِ الميلادِ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *