سجلوا عندكم

من خواطر الحجر: انظروا إلى طيور السماء فإنها لا تتعب، وأبوكم السماوي يقوتها

Views: 859

د. يوسف عيد

لبيت دعوة أصدقائي في حجري ، حديقتي، عند أول خيط ذهبي يرسم أشكال الشجر،الى ترويقة من الاكاديني الطا زج. شلّة من العصافير كلّ منها يكتفي بالتأكدن من حبة ناضجة طاب اصفرارها .الشماس والخوري والبلبل ودعويقة الطيون والحمريّ والتيّين كلها تتشارك بنقد الحبوب ،فبدت الوليمة مع طلوع الشمس مذبحا لقرابين طير السماء الذي يكتفي بما نقده ، وعينه ملآنة بحكمة الرب ، على عكس الانسان فعينه جائعة لاشبع فيها ملآنة بشيطان

الحسد . شكرت أصدقائي قبل ان يرحلوا الى الاودية وتواعدنا في الغد على لقاء آخر  . سراج جسد العصفور عينه ،وعينه بسيطة ،فجسده كله نيّرا . وسراج جسد الانسان عينه، فإن كانت شريرة فجسده كله يكون مظلما. وكأن الانسان يشبه أليفه في  الدوري الذي لم ينسجم مع رفاقه العصافير ولم يشارك. مَهمّتُه الاختلاس بين الحين والحين. فهو ربيب الانسان وأليفه ، وعينه لا تشبع . أحبائي القارئين كلمتي ، إذا كان النور فينا ظلاما،فالظلام كيف يكون إذا؟

 سلام لطير السماء الذي لم يجعلني أشعر بالوحدة مطلقا وطوبى لمن يتعلّم منه كيف تكون العين سراج الجسد .وكيف تقام القرابين على مذابح الشجر حيث الصفاء يتلو صلوات النقاء والطبيعة الام تبارك نعمة السكون في المحبة .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *