وَشمٌ صَباحِيٌّ (14)
د. يوسف عيد
قد عرَّفَني هذا الصَّباحُ إلى آخر سُنبُلةٍ في حَقلكِ المبارك .
وأنتِ تعرفين أنّي عددتُ فيها الحبوبَ حبَّةً حبَّةً،
قبلَ الذهابِ إلى بيدرِ العمرِ البارد.
لم أتركْ للعصافير زاداً،
ولا للنار قوتاً،
ولا لملائكة الغواية والسعادة قشّةً .
كُلّي بات رهيناً لصباحِكِ،
كما النهار رهيناً لملكته.
(صباحُ الأمَلِ)