سجلوا عندكم

خِنتُكَ…

Views: 61

لميا أ. و. الدويهي

 

ومرَّ الوقت…

ولم أعدْ أعرفُ مَن أنت…

صِرتَ كالغَريب،

وأنتَ في قلبي

لا تزالُ أغلى حبيب،

داعَبَ يومًا الخيال

واستحوذَ على الكيان…

وهبتُكَ العُمرَ والذَّات

ولم أَستَبقِ لنفسي شيئًا…

فأنا لم أعرفِ العِشقَ لولاك

ولم أُردِ العيشَ إلَّا لهواك…

ومرَّ الوقت…

وأضَعتُكَ بين دفاترِ أيَّامِه

ولم أعد أدري على أيِّ رَفِّ

خَلَعْتَ مِعطفَ حُبِّي…

فصِرتُ وحيدة… وأنا معكَ…

فانتفضَتِ المرأةُ فيَّ،

تلكَ التي حَوَت يومًا كُلَّك…

ومَضَت تَجُدُّ في أثرِ 

ما كان يومًا لها،

مُختالةً، مُتمَنطقةً بعطرٍ

عادَ وفاحَ من أنوثتِها…

دَفعها للارتِمَاءِ

في أحضانِ عشقٍ آسرٍ

و… خُنتُكَ…

نعم… خُنتُكَ…

… لقد تمردتُ،

ومن قَوقَعتي خرجتُ،

إلى أن عَثرتُ على ذاتي…

مرَّةً أُخرى…

… عندَك…

حيثُ ترَكتُها،

حينَ قدَّستُ عَهدَكَ…

لقد خُنتُكَ…

مع مَن كنتَ،

قبلَ أن تُصبِحَ ما أنتَ،

لأنِّي عُدتُ

وعنكَ أيضًا بَحثتُ…

ولم أتراجَع،

إلى أن وجدتُكَ،

مُتواريًا في عُمقِكَ،

ومُجدَّدًا… هَويتُكَ…

فأنا منذ البدءِ،

قد أَلَّهتُ حُبَّكَ

وما سمحتُ لأحدٍ

بأن يَطأَ مَعبدي

سواكَ أنتَ…

٢٩/ ٤/ ٢٠٢٠

(Alprazolam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *