سجلوا عندكم

الرواية العراقية عمرها 106 سنوات

Views: 414

بابل- محمود محمد سهيل الجبوري

 الرواية هي سرد نثري طويل يتضمن شخصيات خيالية أو واقعية، والشخصيات تكون رئيسية أو مساعدة، عناصرها الحبكة والموضوع، الرواية الحديثة ظهرت في أوروبا في القرن الثامن عشر الميلادي، أنواعها  رومانسية أو بوليسية أو تاريخية أو سياسية كما تكون واقعية.

 للرواية مدارس أدبية منها الكلاسيكية والواقعية والحداثية وما بعد الحداثة.

 في العراق الرواية عمرها 106 أعوام، إذ بدأت عام 1914.

 الرواية العراقية رواية واقعية تهتمّ بالجانب الاجتماعي وبتطوّر المجتمع العراقي. أوّل محاولة ناجحة لكتابة رواية عراقية هي رواية “جلال خالد” للقاص العراقي محمود  أحمد السيد، الصادرة عام 1928.

 “الروائي” كما يقول الروائي العراقي علي بدر “هو المثقف الناقد والمفكّر السارد والبارع الساخر”، والرواية الساخرة هي رواية نقدية تعتمد على النقد الاجتماعي والسياسي والرواية ستحلّ يوما محلّ العلوم الإنسانية.

 الكتابة القصصية اكتسحت الافق الادبي وتراجع الشعر إلى المركز الثاني في العراق والعالم العربي. أب الرواية العراقية هو الروائي غائب طعمة فرمان، المتوفي عام 1990 والمدفون في مقبرة ترويكو روفو في موسكو، وضعت له السلطات الروسية تمثالا في أشهر الساحات. روايات غائب طعمة فرمان ومهدي عيسى الصقر وجاسم الرصيف تعتبر في مصاف ما يكتب في سورية ولا يقلّ عمّا يصدر في مصر. ورواية “النخلة والجيران” لـ غائب طعمة فرمان، الصادرة عام 1966 هي بداية الرواية العراقية، وقد مثّلت مسرحيا عام 1975 من قبل فرقة المسرح الفني الحديث في بغداد، امّا رواية “الرجع البعيد” للروائي العراقي فؤاد التكرلي (1927ــ 2008) والصادرة عام 1981 فإحدى أهم وأبرز العلامات في تاريخ الرواية العراقية والعربية،  أو كما قال عنها غائب طعمة فرمان كانت اكتشافا حقيقيا وجديدا في عالم الرواية.

 روايتا “الرجع البعيد” و”النخلة والجيران” تحاولان أن تثبتا هوية المجتمع العراقي.

 قال د.زهير ياسين شليبه عن رواية “النخلة والجيران”  رائعة الأدب العربي الحديث، وقع اختيارها كواحدة من ضمن أفضل مئة رواية عربية.

 من كتّاب الراوية المعاصرين في العراق هو الروائي علي بدر، الذي دشّن تيار ما بعد الحداثة في الرواية العربية، والذي حصل على لقب أحد أبرز الروائيين العرب لعام 2008.

 علي بدر له منجز ثقافي هو رواية “بابا سارتر”، الصادرة في بيروت عام 2010، اثارت جدلا واسعا ولفتت انتباه النقّاد العرب وعدّوها انعطافة في السرد العربي، عالجت الوعي الثقافي الزائف وأثر التيّار الوجودي على المثقفين العراقيين في ستينيات القرن الماضي وترسم صورة واضحة للحياة الاجتماعية في بغداد، طبعت 11 مرّة وهو تسويق جيد للرواية العراقية، بنى روايته على طريقة المنهج الشكلي الأكاديمي الخاص ببنى الأطاريح الجامعية.

 من أعلام الرواية في العراق: عالية ممدوح وعاد كاظم، الذي بدا مشواره عام 1958، له 30 نصّا مسرحيا.

(bookbutchers.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *