مَنارة بمَهبِّ الرِّيح
لميا أ. و. الدويهي
لبنان مشلَّع
مجزَّأ ومخلَّع
موجوع، ناطر يسمعَك عم بتقول:
«قُم واحمِلْ سريرَك وامشِ» كَفاك هموم…
شعبو عم بيعاني
مضيَّعَك يا أيُّها الرَّاعي
مقهور وروحو عم تنزف روح
بدُّو يخلص ومش عم يقشع النُّور
مشوَّش ولهلَّق بعدو مضيَّع الطَّريق
وآهاتو يوم عن يوم عم بتزيد…
وإجا العيد واهي من دون تجديد
وشَلَح عكتافاتو حِمل تقيل
بيشبه حَمل الصَّليب ونَخز المسامير
وإكليل الشَّوك العالي فوق جبين المسيح…
أرزاتك اللي بجبالَك
ساجدة قدَّام عزتَك وجلالَك
عم تسأل وَين الوفا والضَّمير
جاوبها صدى الرّيح
راحوا مع اللي حملوا شعلة التَّحرير
وآمنوا بهالأرض وسقيوها بالدم وبعرق الجبين…
إسمَك يا «لبنان»
لأجيال وأجيال
بقي عبر التَّاريخ
منارة واقفة بمهبِّ الرِّيح
وأنوارَك مزَيْنة هالشَّرق العظيم
وهلَّق عم إصرخ للنِّعمة اللي فيك
ترجع توعى عن جديد
حتَّى اللي ما بيعرف سرّ الله فيك
يكتشف قدَّيشو مجدَك عظيم
ورايتَك غير بالسَّما مجدَها ما بيليق…
٢١/ ١١/ ٢٠٢٠