وعُدتُ إليَّ
د. غادة السمروط
في الماضي، كانتَ الصفحةُ تتلألأُ سعادةً،
وتفوحُ أحلامًا تنبسطُ على شطآنِ الأمل،
وكانتِ الغيومُ تتسارعُ بعيدًا في الأفق،
أمًا اليومَ، فقدِ انقلبتِ المرآةُ:
جاءتِ العواصفُ، واكفهرّتِ النّفسُ،
وراح الضبّابُ يتكدّسُ على حافةِ عينيّ،
والصّقيع يجولُ في فيافي الوجه،
وأراني أسكبُ على الورقةِ حروفًا تئنُّ وهنًا،
وكلماتٍ تنوءُ سوادًا،
فأتساءلُ: هل يمكنُ إصلاحُ المرآة،
وهل يعودُ للصّفحةِ بهاؤها؟