سجلوا عندكم

محطة مع العصر

Views: 19

الكاتبة سرى العبيدي

سفيرة الجمال العالمي

عجبا لمن بنى حياته على المصلحة وجعل كل شيء بمقابل مادي ، فلا يعترف بالوجود الوجداني ، و للأسف الشديد هذا ما اصبحنا نعيشه في معيشتنا اليومية ، فما من لقاء إلا لمصلحة نفعية او استغلال مادي او مالي او ذاتي .

وينسى الانسان أن مكوناته الأساسية تتأسس على الجسم الإحساسي ، بينما الجسم الفيزيائي فهو وعاء يحتضن تلك المكونات الأساسية ، غير أن هذا الانسان دائما يعكس المنظومة البشرية، مما يولد له توترات و مشاكل واخفاقات، و هذا كله يجعله في حالة من الانفعالات النفسية والحسية ، ويدخله في حالات مرضية فيزيائية مرجعها الحقيقي تلك الانفعالات العصبية و النفسية، مما يولد انهيارا خطيرا للحقل المغناطيسي للجسم وتحطم الهالة الذاتية و تتسرب عندئذ كل السلبيات والامراض إلى هذا الجسم الفيزيائي .

إن الاساس الحقيقي للحياة هو السلام والسلام الداخلي اولا ، لكن عندما نبني حياتنا على المنفعة المادية والمصالح الذاتية فإننا نكون قد سقطنا في مصيدة الانتحار المعنوي والاندحار الإنساني ، فالله تعالى أفنى مخلوقات قبلنا غيبت الوازع الإحساسي و غلبت المصلحة المادية ، و جعلنا له خلفاء كي ننشر الخير والعمران الإنساني الأخوي .

غير أنني ما التقيت بأحد ولازمته إلا وجدته يوثر الربح المادي والاستغلال البشري والفكري على حساب العلاقة الإنسانية المبنية على الحب والإخاء والصفاء، لكن دائما هناك استثناء، و الاستثناء هو ما اعتد به و الزمه .

فتبا ثم تبا لمن بنى حياته كلها على المصلحة المادية،

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم “والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ٱمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر” صدق الله العظيم .

★الإيمان مقره القلب، و القلب منبع المشاعر و الأحاسيس

★العمل الصالح دافع الإيمان والحب

★التواصي بالحق أساسه حب الخير ومنطقه العاطفة وروحه الوجدان

★التواصي بالصبر المجالسة والمجالدة والتلاحم والتٱزر .

ودون ذلك فهو الخسران المبين.

(Valium)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *