لبنان الاستقلال والإنسان…

 لميا أ. و. الدويهي

والاستقلال عنوان

تشَعَّب وصار لكل فئة مقياس

وما عاد في قيمة للإنسان

ولا مكان يأويه متل باقي الأوطان…

إسمنا انحفر مرَّة بهالزمان

لمَّا غامر بين بحور وشِطآن

بحَّارة ركبوا الامواج،

غَرفوا جذور من هالأرزات

تا خمَّرِت بالدني الجبال والوديان…

علَّموا الحرف وصاروا بالعِلم أعلام،

ووَين ما حَلُّوا، زرعوا الإيمان…

واحتار العالم بروحون العنيد وبلون الأرجوان

ونسب النجم القطبي الشمالي لفينيقيا لبنان…

شعبو، من زمان وزمان

جبينو عليان،

بَدَّر بكل مكان

ولأرضو صار إمتداد…

قالوا عنَّا، هودي من لبنان

من بلد حَباه ربّ الأكوان

سِكِر بقلبو

وفيه سَكَب نعمتو

تا صار لبنان لله قلبو

والله للبنان عمقو…

افتكروا النَّاس

إنَّك متل باقي البلدان

إِلَك عُمر بيخلص بزمان

طلعت رسالة للأكوان

وأكبر من فكر أيَّ إنسان…

والشرّ؟ لمَّا قرَّر يحاربك بعقر دارَك

افتكَر إذا بِدَوْقَك الذِّل والهوان بيكسرَك

وما عِرف إنُّو الحامل صليبو بموطئ قدمَك

عم يسنُد صليب قلبَك

المتجلِّي فيه مَجدَك وعِزتَك

وإنَّا بقيامتَك منشهد قيامة أرضنا، بيتَك

وقيامة الإنسان اللي من الآلام تمَرمَر

لكن بصبرو، القهر وزلمو كَسَر

وبالوجدان الصوت العالي انحفر

لمَّا صَدَح وقال: « لبنان فيك يا الله انتَصر »… 

 ١٩ /١١ /٢٠٢١