سجلوا عندكم

يوم في حياة لبناني

Views: 332

سليمان بختي

 

يوم في حياة لبناني في أزمنة الضيق يشبه ورقة شجرة في مهب الريح.

 ورقة كانت تحلم بأن تزهر وتثمر.

كل يوم تفتح النافذة ولا تجد ما تنتظره.

 تقرأ أحوال الغيم ولا مطر.

 تقرأ الفنجان.

تقرأ الجريدة.

تقرأ الكتاب الذي قرأته آلاف المرات.

لا تسقط نجمة من السماء، ولا تحملك الغيوم إلى بياض مشتهى.

تخاف على بلدك أن لا يسعفه الرجاء.

تخاف على الناس أن يفقدوا الأمل.

تخاف أن لا يساعدك المكان بصنع حياة سعيدة مشتهاة.

تسعى كل يوم لتبدد وحشة الزمن، لتعيد ترميم جسور الذاكرة والحاضر والمستقبل.

لتنجو من عسف الأيام.

لماذا لبنان؟ وشهادته لمن؟ 

كان أمين الريحاني يردد “متى أيتها الحرية تديرين وجهك صوب الشرق”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *