جمعيّة عدل ورحمة: حملة “مثلك مثلنا”/ بعقليني: نصمد ونواجه معًا
ضمن حملة ” مثلك مثلنا ” التي تنظمها سنويًا جمعيّة “عدل ورحمة” بمناسبة الاعياد، تمّ توزيع الهدايا والثياب والحلوى، على بعض أولاد وعائلات السجناء، كما على أولاد الذين يتعالجون من تأثيرات وارتهان المخدِّرات من خلال “العلاج بالبدائل ” الذي تقدمه الجمعيّة، بالاشتراك والتعاون مع smile in a box وذلك في مركز الجمعية مقابل السجن المركزي-رومية .
تمنى الاب د. نجيب بعقليني رئيس جمعيّة ” عدل ورحمة” في هذه المناسبة للعائلات وأولادهم، السلام والأمان والطمأنينة والعيش الرغيد، بالرغم مما يجري في العالم بسبب الآثار السلبية لجائحة كورونا/ كوفيد ١٩، والأوضاع المزرية في البلاد، التي تتفاقم يومًا بعد يوم، نتيجة تردي الاحوال “المعيشية” والاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية والاخلاقية. ودعا الاب بعقليني أفراد المجتمع اللبناني الى التحلّي بالصبر والرجاء والامل، من خلال المواجهة اللاعنفية والتعاون والتعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن، من أجل تخطي أزمات البلاد التي لا تعدّ ولا تحصى، الأمر الذي أدخل البلاد والعباد في النفق المظلم والانهيار المتسارع الذي يشكل خطرًا حقيقيًا على مسيرة ووجود الانسان والوطن معًا.
وأعتبر الاب بعقليتي: ” توقظنا هذه الظروف على مأساة أخينا الإنسان الفقير والمحتاج والجائع لا سيّما في مجتمعنا الذي يتعرض للتفكك والانحلال رويدًا رويدًا.” وأضاف:” نستطيع ان نبلسم بعض الجراحات، ونزرع بريق أمل ورجاء، وذرة حب من خلال العطاء المجاني والدعم المعنوي والروحي. من هنا لا بدّ من الصمود معًا والمواجهة للحدّ من ” الخراب ” المبرمج “. (freeunlocks.com) كما طالب المسؤولين عن حياة أفراد المجتمع، العودة الى تحكيم ضمائرهم والانصياع الى التعاليم السماوية والإنسانيّة والاخلاقية، كذلك الإسراع في تثبيت الاستقرار السياسي وايجاد الطرق والوسائل من أجل تنفيذ الإصلاحات والخطط الاقتصادية الناجعة، التي تقدم الحلول الممكنة التي تحد من الانهيار الحاصل، مقرونة بالارادة الصادقة والنوايا الحسنة، البعيدة كل البعد عن الجهل والكيدية والفساد، والمصالح الضيقة، بهدف تخفيف العذابات والآلام، والأحزان والقنوط والخوف من الغد، وتوزيع الخيرات وتصحيح المسارات التي تصبّ في خانة حقوق الانسان.
وزاد قائلا: ” هل يكفي إعلاء الصوت و”الصراخ ” والاحتجاجات والاضرابات وغيرها من الوسائل الحضارية كي تتحقق حقوق الناس؟! بالتأكيد يطلب اليوم وأكثر من أي وقت مضى رصّ الصفوف وإعلان حالة الطوارئ والتشدد بمكافحة الفساد. المعالجة لا تكون بالشعارات الرنانة والعناوين الباهتة، والوعود الكاذبة وتشريع القوانين المضللة، والتذاكي، والهروب الى الامام عبر المخططات ” الاحتيالية”.
أخيرًا شكر رئيس الجمعية، كلّ من ساهم في نجاح توزيع الهدايا ، لاسيّما المسؤولين عن smile in a box.