ربما هي قصيدتي الأخيرة
وفيق غريزي
حين يحملني الموت
ادفنوني في أرض بكر قفراء
لا تراها عيون الرقباء
كفنوني بكتاب.
حين أموت لا تذرفوا الدموع
بل على قبري اشعلوا الشموع
وازرعوا الأقاحي والورود
كي فوق لحدي العطر يضوع.
حين أموت لا تفرحوا يا احبتي
ولا تجزعوا
الجسد وإن تحلل في التراب
فالروح بجسد جديد سوف تعود.
أريد أن أموت بين رفيقة عمري
وأبنائي
وأحبابي
على فراش وثير إذا كان بالإمكان
متشحًا بملاءة من حرير
أو من الكتان.
***
حين يأتيني الموت
افرغوا كؤوسي على أعتاب التراتيل
انطفاًت شموعي العذارى وآسف على
من يقدس مجد تاريخ كليل.
أحفروا على شاهد قبري
“أمضيت عمري في سجن ترابي
في وطن عانيت خواء اغترابي
سأترك دنيا الفناء
بلا زاد .. بلا ماء
لاحيا خالدًا
في كنف ربي
أتمنى ألا تكون قصدتي الأخيرة…
