ثورة التاريخ

Views: 360

المحامي عبد اللطيف سنو

 

*القيت هذه القصيدة خلال حفل العشاء الذي اقامه نادي الشرق لحوار الحضارات، في الثالث من آذار الجاري، على شرف رئيسه الفخري سيادة المطران عصام يوحنا درويش بحضور حشد كبير من الدبلوماسيين، السياسيين، الامنيين، الاعلاميين، اعضاء واصدقاء النادي وذلك في مطعم منارة الخليج في جونية:

 

ما دهاني… بربِكمْ … ما دهاني ؟

كيفَ يقوى على الكلامِ لساني!!

بعدَ شِعر “الجحا” (1)– أمير القوافي

لا تُؤَدّى قصائدٌ واغاني…

بيدَ أنّي سلَّمتُ للهِ أمري

فاتاني بيتُ القصيدِ …اتاني

قُل لهم يا “عبد اللطيف” “عصام”

كيْ يئزّ التصفيق في الاذانِ

 صفِّقوا …صفِّقوا… “عصامٌ…عصامٌ”

واشربوا نخبه… وصبوا الاواني…

ناولوني على اسم “درويش” كأساً

وعلى اسم “ابراهيم” هاتوا الثاني …

يا خليلي لن يُدَنِّسَ شِعري

أيُّ بيتٍ عن – ساسةٍ  عميانِ

يا خليلي لن يُدَنِّسَ شِعري

أيُّ بيتٍ عن – زمرةٍ “زعرانِ”

لَنْ يَفيقوا مهما صَرَختُ فانّي

لا اجيدُ التأثيرَ في الجدرانِ

لابن كلثومَ قد تَرَكتُ التحدّي …

وتركتُ الخضوعَ “للذبياني”

ليسَ الاّكَ يا الهي الَهٌ

ولكَ المجدُ لا لعبدٍ فاني…

لا…ولا أبتغي ثراءً وَجاهاً…

فحرامٌ  دراهم – الحيتانِ…

وحَرامٌ ما احتجتُهُ من دواءِ

وحَرامٌ ما عِشتُهُ مِن هوانِ

كمْ كفاني مِ الكهرباءِ ظلاماً

وكفاني مِنَ الغلا ما كفاني

قدْ يَئِسنا منَ الحياةِ جميعاً

صدِّقوني…  حتّى الذبابُ يُعاني!!!

سيثورُ التاريخُ – لا بدَّ – يوماً

ويُعيدُ الاُلى الى الميدانِ…

ايهِ “فخرَ الدِّينِ” الكبيرَ تأهَّبْ

قُمْ…تِقمَّص… فقد قضى “العثماني”

ايهِ يا ايّها الشَّهابيُّ هيّا

عُد الى “الدير”… سيِّدُ الايوانِ

وانشرِ العدل في عرينك واقطعْ

باسم “لبنانَ” رَقبةَ الشيطانِ

أهلُ “لبنانَ” – مرحباً وسلاماً

يَومَ تَفني سلالةُ الغيلانِ

حَرَثوا النارَ… فَجَّروا الماءَ – ويلٌ

أطفأوا الروحَ… فلتَمُتْ يا جاني!

لن يدوموا… ولن يسودوا طويلاً.

فمداهم دقائقٌ…وثواني.

ومَدانا مدى الصّنوبر والزيتونِ

والاَرزِ…بل مدى العنفوانِ

لَمْ تَمُت بعد أُمَّةٌ أنجَبَت “جبرانَ”

واليازجي والبستاني

ها “سعيد ” قد اسْكَرَ الشِّعر حتّى

تعتعَ الحَرفَ فاستباحَ المعاني.

تلكَ “فيروزَ”…اهٍ… دُمْتِ ملاكاً

يتراءى من شُرفةِ الرّحمانِ

واسْمعوا مما تسمعونَ – “وديعاً”

و”صباحاً” ولْتذكروا “الرحباني”

واذا كانت السياسةَ يوماً

أنهكتنا لِنَعصِمْ بالغواني…

فهلمّي – حبيبتي – كي …ولكنْ!!!

لا تجوز الاهاتُ في مهرجانِ

مهرجان كرمى لعينيّ “عصام”

واحتفال بهمّة “السرغاني”

يا عصاماً بنى لزحلة “صرحاً”

رًكِّبَت فيه قِبَّة “الفاتيكانِ”

ليسَ سِرّاً بناءُ أيُّ مكانِ

انما السِّرُّ في بناءِ الزَّمانِ

زَمَنُ العيش –  أنْتَهُ – يا عِصاماً

يتَجَلّى بِجُبَّةِ – المطرانِ

ايها الاسقف الجليل سلامٌ

الفُ مَرحى …بالمسلم النصراني

“لعِصام” – الامام أسمى احترامِ

و”لابراهيم ” – الخليل التهاني

يا خليليَّ لن يُعيرَ كلامي

اهتماما بفاسدٍ واناني …

ليس الاّك يا الهي الهٌ

ولك المجد – ربٍّ كلَّ أوانِ

لا… ولا انحني لغيرك ذلاّ

فحرامٌ عبادةُ الاوثانِ

وطني سيّدي … وأرضي ملاذي

وولائي لبيرقي “اللبناني”

 

***

1-المقصود الشاعر ميشال جحا الذي القى ايضا قصيدة في هذه المناسبة

(https://mundonow.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *