سجلوا عندكم

دعوة إلى حفل إعلان الفائزين في مباراة الكتابة عن “شكسبير العرب” و”شاعر الفصول الأربعة” جودت حیدر

Views: 58

دعا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح إلى حضور حفل إعلان الفائزين في مباراة الكتابة عن الشاعر جودت حيدر، التي أطلقها ونظمها قسم اللغة الإنكليزية وآدابها في الكلية، وذلك نهار الإثنين 20 حزيران الجاري (2022) الساعة الثانية ب.ظ. في الإدارة المركزية –المتحف. (skinclinic.es)

يفتتح الاحتفال، الذي تقدمه غادة عيتاني-أصدقاء جودت حيدر، بكلمة ترحيبية: د. رولا يازجي -منسقة اللغة الإنكليزية وآدابها في الماستر، تليها كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح، ثم عرض فيلم عن جودت حيدر وأعماله،  فقراءة سيميائية لطالبة الدكتوراه دوريس يونس في شعر حيدر، تعرض بعدها ابتسام كحالة الزعتري معجم أعمال جودت حيدر، ويلقي جوزف رشيد كلمة الطلاب المشاركين، ويختتم الاحتفال بإعلان الفائزين وتوزيع الجوائز وعرض الأعمال الفائزة، وكوكتيل للاحتفاء بالمناسبة.

 

“شاعر الفصول الأربعة”

يُعد الراحل الكبير “شاعر الفصول الأربعة” لتنوع أدبه بين الوجداني والوطني والروحاني والاجتماعي، إضافة الى أنه كتب باللغة الانكليزية كأهم الشعراء الانكليز، فهو الشاعر المثقف، والتربوي المتمرس، وقد تجلّت قيمه الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية في شعره، حيث كتب قصيدة باللغة الإنكليزية بطريقة مبدعة ما جعل صحيفة “نيويورك تايمز” تصفه بالمميز.

وحيدر من مواليد بعلبك 1905، مدينة الشمس والحرف والفنون. بدأت رحلة عذابه منذ طفولته عندما قام الأتراك بإبعاد والده وإخوته إلى الأناضول.. وبعد دراسته الابتدائية والثانوية في لبنان، تحقّق حلمه بالسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث درس مادة التربية والتعليم لأربع سنوات في جامعة نورث تكساس، وأمضى بعدها قسماً من حياته متنقلاً في عدد من بلاد الاغتراب، عاد على إثرها ليمضي أفضل أيام حياته بين لبنان وفلسطين والعراق، قبل الإستقرار في مسقط رأسه في بعلبك، حيث انكب على الزراعة والكتابة والتأليف، واضعا العديد من دواوينه الشعرية باللغتين العربية والإنكليزية.

درس في الجامعة الأميركية في بيروت 1924، وفي ليون فرنسا 1925، وتكساس (الولايات المتحدة 1927)، وتخرّج متخصصا في التربية والتعليم. ادار “الجامعة الوطنية” (عاليه 1928) وكلية النجاح (نابلس 1930)، ثم التحق بشركة النفط العراقية (1932 ـ 1960) وبلغ منصب مستشار الصناعة للشرق الاوسط. 

مؤلفات وأوسمة

بعد تقاعده انصرف الى التأليف فاصدر ثلاث مجموعات شعرية بالانكليزية: “أصوات” (1980)، “أصداء” (1988)، “ظلال” (1998)، وتصدر قريبا مجموعته الرابعة “زمن”. وفي العربية صدر عنه “جودت حيدر: مشوار العمر” وفي عام 2006 نشر بديوانه الأخير الذي جاء تحت عنوان “مئة قصيدة وقصيدة مختارة”، على عدد سنين عمره.

يحمل وسام الاستحقاق اللبناني المذهب (1951)، ووسام الكسندر الثالث بطريرك سورية وسائر المشرق للروم الارثوذكس (1954)، ووسام كرياكوس السادس بابا الاقباط (1955)، ووسام الصليب برتبة ضابط اكبر من الدولة الفرنسية (1957)، ووسام البابا يوحنا الثالث والعشرين (1959)، ووسام الكرسي الاورشليمي (1959)، ووسام الكرسي الاسقفي في القدس (1959)، وليوم تكريمه منحه الرئيس السابق وسام الاستحقاق من رتبة ضابط.

على أجنحة الشِّعْر

سافر جودت حيدر على أجنحة الشِّعْر، وعلى رَندحات موسيقى، وأنغام رباب بعلبكيّةَ لبنانيّةَ، واهتم بالقضايا العربية كالقضية الفلسطينية التي كانت تؤرقه دوما، فعبّر في بعض قصائده عن ألَمِه حيال ما كان يجري على الأرض الفلسطينية من انتهاكات لحقوق الإنسان. كما آلمته الحرب في لبنان، فعبّر عن أسفه وحزنه العميقين وكتب قصيدة للمقاومة اللبنانية. كما كتب في موضوعي الموت والاغتراب. فالموت كان هاجسه. وكانت الوجدانيات تحتل المساحة الأكبر والاهم في شعره.

وصفه البعض بأنه الاسم العصي على الآلام والمحن، والطود الشامخ الحي النابض بعراقة لبنان ورسوخه، المنفطر على التنوع الديني وتعدده السياسي والثقافي، الذي قهر الزمن بقدر ماقهره، الطفل الذي عاند المستعمر بإرادته وصلابته على الرغم من إبعاد أهله عنه، وموت والدته وهو مازال طفلاً في الثامنة من عمره. ومع كونه عربيا متمسكا بلغته العربية إلا أنه تميز في أن ينقل صورة وطنه ووجعه وألمه من خلال كتابته تجربته الشعرية باللغة الإنكليزية. 

عاش مئة عام وعام، أحب خلالها الحياة كحبه لكريماته الست، وزوجته وابنه، اللذين أفجعه بهما القضاء والقدر.

 

“شكسبير العرب”

لقّب حيدر بـ “شكسبير العرب”، وذلك لتميز شعره واعتباره من الشعر العالمي، حيث يتقاطع إرثه الثقافي اللبناني مع الإرث الثقافي الأميركي، في شعر غير عادي، فقد كان شاعراً أصيلاً في دنيا الشعر الإنكليزي ، ومفكّراً كبيراً، ونموذجاً فذاً من نماذج العبقرية اللبنانية.

ترك لنا ديوانه الأول”أصوات”، الذي تشعر عندما تقرأه  وكأنه يروي لك قصة حياته، ومن ثم “أصداء” عنوان ديوانه الثاني، و”الظلال” عنوان ديوانه الثالث، ومن ثم وداعه أرض الوطن بديوانه الأخير، الذي جاء تحت عنوان” مئة قصيدة وقصيدة مختارة”.

وقد ودعنا بقصيدة لا تشبهها قصائد، وضع فيها فلسفة الحياة والكون كلها، قائلاً: “هنا تنشّق يا صاحبي رياح الشّباب، وانس الكهولة والعذاب، واذكر صهيل الخيل وهمس العذارى وحنين الأحباب، وعند الوداع قف بشجاعة قبل الغروب، واستغفر الله عند الغياب”.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *