الصحافيّ اللبنانيّ العالميّ إميل الخوري يكشف أسرار العلاقة بين لينين وكيرنسكي!!

د. إيلي جرجي الياس

 

*الحلقة 33 من سلسلة القيادات الروسيّة والسوفياتيّة 1900-2022، رؤية تحليليّة واستراتيجيّة!! 

 

هدف البحث العالميّ الجادّ والرصين، هو البحث عن الحقائق الموضوعيّة والمنطقيّة، وتبديد الغموض، وشرح الألغاز، وتوضيح الأسرار، والتدقيق في المعلومات والمعطيات… ومع مرور السنين، والتطوّرات العلميّة والتكنولوجيّة الحاصلة، يجتهد البحث العالميّ في أداء مهمّاته على أكمل وجه…

 

ودّ صداقة وعلاقة عائليّة خفيّة

علاقة عائليّة خفيّة، ملؤها ودّ وصداقة، بين الزعيمين الثوريّين التاريخيّين فلاديمير لينين وألكسندر كيرنسكي، بدّد غموضها ورسم أبعادها، الصحافيّ اللبنانيّ العالميّ إميل الخوري!! “المثير في دنيا البحث التاريخيّ، العلاقة العائلية المتينة والمتوارثة بين الزعيمين، والاحترام القائم بينهما، وعهد الشرف والدم أن يحمي أحدهما الآخر في السرّاء والضرّاء… وكأنّ بطلي الرواية في تناغمٍ شامل وانسجام تامّ: متى أحسّ ألكسندر كيرنسكي أنّه غير قادر على توجيه الثورة وتصويبها، وإنقاذ الغالية روسيا، سلّم شرف المحاولة وراية القيادة إلى فلاديمير لينين”… 

 

لقد استطاع الصحافيّ اللبنانيّ المخضرم والبارع في البحث عن الحلول للألغاز التاريخية، إميل الخوري، في جلساته الباريسية الطويلة والشيّقة مع الزعيم الروسيّ ألكسندر كيرنسكي، أن يكتشف ويكشف سلسلة الأسرار عن العلاقة الشخصية والسياسية بين كيرنسكي ولينين!!

https://perfumesample.com) jpg 768w, https://aleph-lam.com/wp-content/uploads/2022/09/DR.-Elie-Elias-soviet-leaders-4-20.jpg 1133w” sizes=”(max-width: 584px) 100vw, 584px” />

 

السكير المسكين

 في الساعة العاشرة من مساء 7 تشرين الثاني 1917، يضيف المؤرخ، أورلاندو فايغيس، كانت اللحظة المفصلية في التاريخ والتي بدت كمصادفة بحتة. في مقاله، السكير المسكين: لينين وانتفاضة أكتوبر، يكتب فايغيس: خرج لينين من مخبئه في حي فيبورغ ببتروغراد يرتدي شعراً مستعاراً وقبعة مثل العمال، وقد أخفى رأسه متلفعاً برباط، كان بصحبته البلشفي الفنلندي، إينو راخيا. توجّه الرفيقان إلى معهد سمولني مقر مجلس بتروغراد بغرض دعوة الرفقاء في الحزب إلى بدء الانتفاضة في اليوم التالي، عشية اجتماع النواب. وبالقرب من قصر تافريدسكي أوقفتهما دورية للشرطة، لكنها رأت في لينين سكيراً مسكيناً وتركته يمر. كذلك مر لينين في تلك الليلة على بوابات معهد سمولني بحراسات مضادة للبلاشفة، إلا أنه تمكن من الاختباء وسط الزحام. 

 

نصر لينين محض مصادفة!

يؤكد المتخصصون أنه لو كان جنود الشرطة قد منعوا لينين من المرور في تلك الليلة لكان قد تغير وجه التاريخ، حتى أن نصر لينين، يبدو محض مصادفة. لقد بتنا نعرف اليوم، بفضل شهادة الصحفيّ إميل الخوري الاستثنائية، أنّ الأمر لم يكن أبداً مجرّد صدفة خطيرة، بل امتداداً للتفاهم سرّي وتعاون خطير، بين الزعيمين ألكسندر كيرنسكي وفلاديمير لينين!!” 

 

(من مقالتي العلمية: الكرملين، من القيصر وكيرنسكي وراسبوتين، إلى تروتسكي ولينين وستالين: سلسلة من الأسرار والأحداث والمفاجأت!!، الدراسات الأمنية، مجلة فصلية محكمة، تصدر عن الأمن، العدد 91، تموز 2022، ص 84).

***

* د. إيلي جرجي الياس، كاتب، وباحث استراتيجيّ، وأستاذ جامعيّ.