نجومنا لم تشعر بالأمان
وفيق غريزي
مات عندهم الضمير
ابتعدوا عن الخبز الحلال
من دمائنا وعرق اتعابنا
ملأوا البطون والابراج
خيّرونا بين الموت
أو عن ارضنا الترحال
متى يجيء فارس الليال
يكشّح عنا الذل والهوان
متى يشد نحونا العنان
ثائرا .. غاضبا ..
يشرب من دمائهم .. ظمآن
نجوم سمائنا يا فارسي
لم تعد تشعر بالأمان
الموت والتشرّد والخوف
تتربص بالكائن الانسان .
***
فرغت المساجد والكنائس من المؤمنين
المتدينون حماة اللصوص المجرمين
حولوا المعابد اوكارا للمتآمرين
على الشعب المستسلم الرهين
ابتعدوا عن الحق المبين
شمس قرانا
تمنح الغابة
اليباس والحريق
بيوتنا تستظل بنارها
كرامتنا لها وقود.
***
النور لمعة في اعين الخيول
اللحظة لا تعيقها مواصلة الرحيل
ابواب الوطن مشرئبة
تنتظر الوصول
كي تنثر الورد على درب البطل
تمنعه من مواصلة السفر
يغلق الأبواب والنوافذ على
القضاء والقدر
في اسواقنا
تشرى وتباع
“الاخلاق .. والكرامة .. والدين
والاعراض وحبات المطر”
بأزهد الاسعار .
***
اتركوني وحيدا
اقول ما اشاء
اعمل ما اشاء
لن اكون عندكم شيئا
من الاشياء
لبناننا العاشق وحده العريان
لا لن اموت
انني نجمة تضيء سماء لبنان
تحرق بنارها الاوثان
***
لم يقرأوا التاريخ
ليعلّموا كل طاغ
كيف مات احفاد الشياطين..
ابناء الزانيات …
متى يخرج المارد من قمقم الجهل
يثور
يحمي قداسة الجذور
يحصد منجله رقاب اسياد
المعابد والقصور
يقدم قلوبهم طعاما
للجرذان والكلاب
يجعل من نسائهم جوار أو اماء
يشرب نخب انتصاره
ليس نبيذًا
بل دماء؟…
