لقاء مع الدكتور مطانيوس ناعسي في الرابطة الثقافية مار مارون – البوشرية
مارلين سعاده
(أمينة سر الرابطة الثقافية مار مارون – البوشرية)
نظمت الرابطة الثقافية مار مارون – البوشرية لقاء مع الدكتور مطانيوس ناعسي حول دراسته التي خوّلته نيل الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، بعنوان: أَثَرُ أَدَبِ القِيَمِ وَالأَخْلَاقِ في العَقْلِيَّةِ الشَّعْبِيَّةِ لِلْإِنْسَانِ المـُعَاصِرِ من خِلَالِ الرِّوَايَةِ المَطْبُوْعَةِ وَرَقِيًّا، والمـُصَوَّرَةِ سِينَمَائِيًّا وَتلفزيونِيًّا وَرَقْمِيًّا
افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني، تلته كلمة ترحيبية من رئيس الرابطة الدكتور طوني الحاج.

من ثم كانت كلمة لأمينة السر الأستاذة مارلين سعاده جاء فيها:
عرفته طالبًا وزميلًا على مقاعد الدراسة في الجامعة اللبنانية بعد عودتنا المتأخّرة إليها؛ بداية في الفرع الثاني للجامعة في الفنار، ثمّ في العمادة – الدكوانة، حيث كنّا نتابع المحاضرات لنيل شهادة الماجستير؛ وكان من ضمن شِلّةٍ من الأصدقاء المشاركين دومًا في الصفّ باندفاع، والمفعمين بالحماس وحب المعرفة، ممّن يسألون، ويناقشون، ويحلّلون… عدا أنّه يمتاز بشخصيّة مُحِبَّة ومرحة، إذ يستقبلك دومًا ببسمته المشرقة ووجهه الباشّ.
إنّه أستاذ اللغة العربيَّة وآدابها، الكاتب الأديب، الدكتور مطانيوس قيصر ناعسي، الحائز من الجامعة اللبنانيَّة شهادات: الإجازة (2011-2014)، والماجستير (2015-2017)، ومؤخّرا الدّكتوراه في اللغة العربيَّة وآدابها. له مؤلَّفات عديدة في الرِّواية، والقصَّة القصيرة، والشِّعر، والخاطرة.

درّس في عدد من المعاهد والمدارس ولا يزال، وبعضٌ من زملائه وتلامذته، كما من أساتذته في الجامعة، حاضرون معنا الليلة، فأهلا ومرحبًا بكم جميعًا.
يسعدنا أن نخصّص هذه الأمسية لصديقنا وزميلنا، عضو الرابطة الثقافية مار مارون – البوشرية، الدكتور مطانيوس قيصر ناعسي، فأهلا بك في بيتك وبين محبيك وعارفيك.

بعد ذلك بدأ الحوار وطرح الأسئلة عليه؛ أجاب الدكتور مطانيوس ناعسي على الأسئلة بشكل سريع، ذاكرًا أسماء الروايات التي اعتمدها والتي اختارها من مختلف الثقافات بحيث شملت القارات الخمس، مشيرًا إلى أنّ الهدف من دراستها التوصّل الى معنى العدالة لدى مختلف الشعوب، ومدى تحقّقها من خلال رواياتهم أو عدم تحقّقها، والخطأ الحاصل من جراء حذف جزئيات مهمّة من الروايات عند تحويلها الى فيلم، ما أفقدها المعنى القيَمي الذي كان هدف الكاتب الرئيس منها… ليقوم بعدها بعرضٍ شامل لكيفيّة عمله على الأطروحة، موضحًا ما تعنيه الأرقام في الجداول التي اعتمدها، وكيفيّة قراءتها واستنتاج ما توصّل إليه من خلالها.

بعد عرض الدكتور ناعسي الشامل لمراحل عمله على الأطروحة فُتح باب الأسئلة، فكانت كلمة للدكتور روبير البيطار بمثابة شهادة تقديرية على ما بذله الدكتور ناعسي من مجهود، لا سيّما أنّه اعتكف كالناسك يعمل على أطروحته اثنتا عشرة ساعة في اليوم… كما كان للفنان الرسام أنطوان منصور كلمة أبدى من خلالها وجهة نظره حول نقد العمل الروائي المكتوب والمصوّر، وذلك ردًّا على مداخلة للأستاذة سهير شعلان طرحت فيها العديد من الأسئلة حول الإبداع والعدالة والنقد الأدبي للعمل السينمائي إن كان جائزًا بمنظار الأديب الذي لا يمتلك المعرفة الكافية بالإخراج التلفزيوني والسينمائي…

كما كان لافتًا خلال الأمسية الحضور الطلّابي، فقد شارك فيها عدد من تلامذة الدكتور ناعسي، وكان تفاعلهم لافتًا أكان من ناحية التحضير للأمسية أو من ناحية طرح الأسئلة.
في ختام اللقاء قدّم الدكتور ناعسي إصداراته العديدة هديّة لتلامذته.
