مهرجان الاتحاد العالمي للشعراء

Views: 778

رندلى منصور  

كما في كل عام في هذا اليوم الذي نحتفي فيه بالشعر والشعراء، لمناسبة يوم الشعر العالمي، لا بدّ لنا أن نذكر من كان سببًا لهذه المناسبة الغالية على قلوب المثقفين والمبدعين في العالم، فشكرًا بحجم الجمال، للكبير، الشاعر محمود درويش، الغائب الحاضر بيننا، الذي قدّم الاقتراح ليوم عالمي للشعر بالإضافة إلى مجموعة من شعراء المغرب، الذين دعموا هذا التوجه، حتى تم تحديد يوم 21 آذار/مارس من كل عام، كما إرتآه شاعر فلسطين، وتم إعلانه من قبل أكبر تجمع ثقافي عالمي، اليونيسكو، فأطلق اليوم العالمي للشعر، لأول مرة، عام 1999، تمّ إعلان اليونيسكو عنه  في دورتها ال 30 من باريس المرصعة بالفكر، وأحيت بذلك الشعر صلاة لكل من يغتسل بالحرف ليعطر به الكون إبداعًا.

 

ومنذ ذاك اليوم، وكتقليد سنوي، إحتفالًا بالشعر، أقام الإتحاد العالمي للشعراء مهرجانًا شعريًا لمناسبة اليوم العالمي للشعر مساء يوم الأحد الواقع فيه 21/3/2021، الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش، حيث تم تنظيم العمل من قبل مجموعة محترفة وبإشراف الدكتور محمد بلبال أبو غنيم ممثل الإتحاد العالمي للشعر في المغرب وإفريقيا وبحضور الشاعر الكبير عبد الله الخشرمي، رئيس الإتحاد العالمي للشعراء مفتتحًا اللقاء الذي جرى عن بعد، عبر منصة إلكترونية، لنمد جسور المحبة والسلام شعرًا.

وباختلاف ما جرت عليه العادة بالإحتفال والاحتفاء بالشعراء من دون مسافات وبتلاقٍ حاشد ومميز، على أكبر المسارح، كمسرح محمد الخامس في الرباط، المغرب وفي أكبر القاعات، في إمارة دبي وفي المملكة العربية السعودية وفي إيطاليا وغيرها، إلا أن جائحة كورونا لم تسمح بذلك، وبدّلت عاداتنا إلا أن الحقيقة الصامدة كانت الحرف اللائق والقصائد الملونة التي حملت ثقافات الشعوب وعبقها. إلا أن الأمسية لم تخلُ من بعض الأخطاء التقنية بسبب انقطاع النت حينًا وضعفه أحيانًا، وبما أن العالم بأسره أصبح يتواصل عن بعد، وأمسى الفضاء الإفتراضي بديلًا بكل ما فيه من إمكانيات وإيجابيات في اختصار المسافات إلا أنه أحيانًا تدخل بأسلوبه ليغير مسار أمسيتنا لكن رغم ذلك كان دفء القصائد وبهاء الحضور كافيًا لمدّ جسور اللقاء بين الشعراء الذين يعتبرون هذا اليوم مناسبة ثقافية رائدة لكسر كل حواجز اللغة والثقافات والعادات والتقاليد تحت مظلة الشعر أجمل رسالة للسلام.

 

بدأ الإحتفال بتوطئة من المنظم الذي كان له الفضل في كل هذا الإحتفال الدكتور محمد بلبال أبو غنيم، وأعطى كلمة الإفتتاح لرئيس الاتحاد العالمي للشعراء، الشاعر الأستاذ عبد الله الخشرمي، وبعدها بدأت القراءات الشعرية مع الشعراء المشاركين من عدد كبير من الدول منها جمهورية تشيك، سويسرا، إسبانيا وكتالونيا، فرنسا، المغرب، السعودية، لبنان، فلسطين، سوريا، مصر، وغيرها، وكانت قراءات بالإسبانية، العربية، الأمازيغية، وغيرها.

وقدمت الأمسية الشاعرة والروائية اللبنانية رندلى منصور، ولكسر العادة كانت قراءات شعرية للمنظم  الدكتور محمد بلبال أبو غنيم، والرئيس عبد الله الخشرمي، والمقدمة رندلى منصور.

ختامًا كل عام والشعر رسالة سلام ومحبة.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *