جرح الكرامة
وفيق غريزي
الجوع والحرمان ليسا من أجل
الثمار الدنيويّة
بل من اجلك أنت
أيتها الافكار الأزهرية
نقطة ضوء في دائرة ظلامية
الآن يأتون بروعتها
من غموض الموت
الوجود أنا
ليس وجودا أنانيا
بل ممتلىء بالـ “نحن”
في تلك اللحظة تولد قصيدتي
متحررا من كل قيد
وا أسفاه، على ما لا بد منه
قد كرهت بشاعة الحياة .
***
من اجل الزمان كان شقائي
وكان شعري
واجبي عمق اعتقادي
اسمي الأشياء التي تغري
حياتي
راحتي في امتلاكي شفائي
اشعر في النوم بضغط فضائلي
لم أجد رغبة في ما مضى
ميزة اللحظات لحظة
المستقبل يطيح بسذاجة الحاضر
الحاضر يمسخ سحره الماضي .
***
العمر برهة من عمر الزمان
من يروم الهوّة العميقة
بين الوجود العدم؟
اتبع ظلي حتى الخفاء
هزمني قلقي الشديد
قبل بلوغي نهاية الطريق
آه، حليب الشفقة يتخثر
في الصدور
العقول البشرية عفنة حتى النخاع
اشك بكل امتلاء
بكل احتقار
من يزرع بذور الحب والبقاء
في العقول النيرة والأرواح
وينشر في فضاء الكون
العطر والأزهار
له درب البهاء .
***
لو لم تمت البذور
لما رأينا شجرة ولا عشبا نضيرا
قلوبنا معابد مثل بيوت الله
تقبع على ضفاف الشرق
متثائبة، غارقة في الديجور
بمدية مزّقت الحيرة التي تنتابني
سقط عن جسدي الرداء
ضوء خفي يغمر غبطتي العذراء
لم يعد لدي سوى الشعر
اعطي الكلمات مدلولها العميق
انطلق من نفسي الى نفسي
يا لطول المسير
ابحث في المرأة عن حقيقة ذاتي
اشعر بالانهيار
صرخة مخيفة
صرخة شجن وانتقام
أكثر من مجرّد التعبير
عن جرح الكرامة…