ذُهُول!
مُورِيس وَدِيع النَجَّار
وَأَهُمُّ كَيْ أُلقِي بِسَمْعِكِ كُلَّ ما حَمَلَ الفُؤادْ
بِالشِّعْرِ، بِالنَّغَمِ المُرَنِّحِ، بِالصَّلاةِ، وبِالوَدادْ
فَيَشِعُّ سِحْرُكِ مُخْرِسًا شَفَتِي، وعَزْمِي، والمُرادْ
وأَعُوْدُ يَحمِلُنِي الهَوَى، وشَذاكِ، لي، خَمْرٌ وَزادْ
ويَظَلُّ طَيْفُكِ مُؤْرِقًا جَفْنِي، فَيَهجُرُنِي الرُّقادْ
لَكَأَنَّ دُوْنَ عِناقِ أَهْدابِي لُقَى الأَسَلِ الحِدادْ
ولَكَمْ شَجَوْتُ اللَّيلَ مِنْ بَوْحِي، وأَنهَكتُ المِدادْ
بِالشِّعْرِ مُنْهَلًّا يُناجِي الطَّيْفَ مِنْ عُمْقِ البُعادْ
حَتَّى إِذا أَذِنَ الزَّمانُ، وجِئْتُ قُدسَكِ في مَعادْ
أَنهَدُّ في المِحرابِ مُصرُوعًا، وشِلْوًا مِنْ جَمادْ
جِنِّيَّةَ الأَشواقِ جِئْتُ رَحاكِ، مَنزُوعَ العَتادْ
فَعَصَى الِّلسانُ، وكانَ، ما نادَيتُهُ، سَلِسَ القِيادْ
هَلَّا فَكَكْتِ السِّحْرَ عَنْ قَلبِي المُتَيَّمِ كَيْ يُعادْ
لِلقَلبِ شَدْوٌ عِندَ أَعتابِ الجَمالِ، مَتَى أَرادْ؟!
نَارٌ أَنا، وأَمامَ حُسْنِكِ بِتُّ نَسْيًا مِنْ رَمادْ!