ذكراي تطوى ثم تعاد
وفيق غريزي
امخر البحر،
مع حقيبة السفر
انثر حولي الرماد
ثم امضي
ينتصب امامي القدر
مفازات تندثر
مدن تبنى..
وجوه تمحى
ارسم فيها قصائد وصورا
ارتدي ثوب البهاء
احدّق بالسماء
اسامر القمر.
***
كلماتي زهرات تعطّر الامداء
لا يحدّها مكان ولا زمان
تحوّل القبح جمالا
في دنيا الطهر تحط الرحالَ
أمطارها تحيي براري الأمس
وصحراء الرماد
تستعيد فسحة الآماد
ذكراي تطوى ثم تُعاد .
***
ايتها الأقدار
ازرعيني في كنف الاله
أشرعة البحار تنادينا
اجعليني جذوة شوق للإله
فتغدو امانينا
توقا و”انصهار”
تتجدد الدهشة فينا والسؤالَ
أهرق قوارير الطيب
فلولاها اضحيت محالا.
***
ازفر الصلوات كي تزول
من ارضنا الالام والآثام
والخطوب
فيصير الماء خمرا في قوارير الغروب
أولد من عمق الزمان
أتنقل من مكان الى مكان
تولد من رحم البشائر
كلما صوت الى التوبة دعاني …
زهرة من حديقة الدهر،
وفلّة تسترجع ارض البهاء
نور الله شعلة
متى يأتي من السماء ملاك
يحمل لنا البشرى والضياء
مملكة الابداع والشعر
وعرش الاقحوان
قصور من اساطير النقاء
حروفي تفيض حبا
أم صلاة.. ودعاء؟
***
كل حرف اذ أناجي.. صفاء
كل خفقة في الحنايا ابتهال وعناء
حطّم الدهر سهامي
اجج في الأحشاء شوقي واضطرامي
كلما مر على حبي الزمان
يزيد عشقي..
يكبر في هيامي…
ايتها السحب
امطري نارا وحمما
أو اجعلي القفار حدائق غنّاء
تجري في شرايينها الأنهار
دمعا ودماء
اصرع الشيطان بالإيمان
حتى لو كنت رمما…