غُرُوْب!
مُورِيس وَدِيع النَجَّار
وبَرَقْتِ، كالسَّيْفِ المَضاءْ، والصَّدْرُ يَملَؤُهُ الخَواءْ
والعُمْرُ في وَهَنِ الخَرِيْفِ، وفي الجَوارِحِ إِرتِخاءْ
فَسَرَتْ إِلى قَلبِي الكَئِيْبِ شُعَاعَةٌ، ونَما رَجاءْ
فأَدَرْتُ رَكْبِي لِلوَراءِ، ورُحْتُ أَلهَثُ، في عَياءْ
فَوَجَدْتُ حُسْنَكِ كالصَّباحِ، وبِي حَنِينٌ لِلضِّياءْ
فالشَّمْسُ في أُفْقِي انحَنَتْ، وارْبَدَّ مُتَّسَعُ السَّماءْ
وهَرَعْتُ، وَلهانًا، وبِي الأَشواقُ تَهتِفُ لِلِّقاءْ
فأَبَى الصَّباحُ بِيَ المَشِيْبَ، وعُدْتُ يُغرِقُنِي المَساءْ
يا وَحْشَةَ الأَيَّامِ هل يُجْدِي، مَعَ الزَّمَنِ، الدُّعاءْ
ويَعُودُ لِلوَجهِ الكَلِيلِ نُضُورُهُ، وسَنا الرُّواءْ؟!