إصدارٌ جديدٌ لـ إبراهيم رسول حول “تجربة أجود مجبل الشعريَّة”
صدرَ حديثًا الكتابُ التاسع للأديب إبراهيم رسول، الذي يحملُ العنوان “أجراس الغضب” قراءة في تجربة أجود مجبل الشعرية، عن دار الورشة الثقافية في بغداد.
الكتابُ قراءةٌ نقديّةٌ في ثلاث مجموعات شعرية اِنتقاها الناقد، وقرأ التجربة كاملة، إلّا أنّه خصصَ في هذا الكتاب قراءة ثلاث مجموعات شعرية فقط، تتفق والعنوان العام الذي وضعه للكتاب.
العنوانُ الرئيسُ للكتابِ يقتربُ من عنوان المجموعة الشعرية التي عنونها الشاعر بـ “الجراسون”، فالناقدُ إبراهيم رسول اِشتغلَ على نقد النصوص الثورية التي أبدعها الشاعر في فترات الثورة الاحتجاجية في العراق، التي تسمّى ثورة تشرين، فقرأ الناقد النصوص قراءة نقدية تحليلية وتأويلية، فالشاعرُ قدْ قرع أجراس الغضب، إشارة إلى السلطة الغافلة الجاهلة، فالنصوصُ الإبداعية جاءت عبارة عن جرس إنذار للسلطة من الغضب العارم والثورة الوطنية الكبرى ، لهذا فالعنوانٌ الذي أبدعه الشاعر والناقد يحمل دلالة يتفقان عليها. وهي تنبيه السلطة عبر قرع أجراس الغضب عليهم لتنبيههم من يقظتهم وسباتهم.
والكتابُ يحتوي على ثلاثة فصول، كلّ مجموعة لها فصل وكلّ فصل يضم مجموعة من المقالات النقدية التي قرأ بها القصائد الإبداعية، فأهميةُ الكتاب تكمن بأنّه يضمُ قراءة خاصة للناقد لتجربة الشاعر، لأنَّ التجربة الشعرية هائلة ومتنوّعة، تحتاج إلى قراءات كثيرة تستبطن العالم الشعري، وتشتغلُ عليه بقراءة موضوعية نقدية.
اقتباسٌ من الكتاب:
الحديثُ عن تجربةِ أجود مجبل الشعريّة، هو حديثٌ جماليٌّ خلّاق، نقرأهُ ونستحضرهُ في أوقاتٍ كثيرة، ونرجعُ إليه في أوقاتٍ متباينةٍ، فالتجربةُ ليست صفة عامّة، بلْ هي خاصّة لنُخبةٍ مميزةٍ من الشعراء، الذين خلقوا لأنفسهم عالمًا خاصًّا بهم وحدهم لا يدخلهُ غيرهم، هذه الصفات ينفردُ بها الشاعر الاستثنائيّ، هذا الشاعرُ هو صانعٌ مُبتكرٌ، شاعرٌ استوعبَ وهضمَ وتأثرَ وفهمَ التجارب القديمة الرّصينة، لكنَّه اِبتكرَ وأعلنَ استقلاله الشعريّ الخاص بها لهذا صارَ هناك شعراء يتميزون بعالمٍ شعريٍ خاصٍ بهم، الشعرُ عالمٌ صعبُ التناول.
فحينَ تتناولُ تجربة أجود مجبل، فأنت أمام تجربة غنّية ورائدة ولها حضورها الفعلي الخلّاق، ويأخذكَ إلى منطقتهِ التي تفرّدَ بها وجعلَ منها ميدانه الخاصّ.