سجلوا عندكم

آفاق مستقبلية واعدة في كتاب محمد سعد “الرقمنة من الكفاءة إلى التميّز”

Views: 217

المغرب-نجاة بنونة

هناك أشخاص لهم في القلوب والأرواح منازل، لأن لهم من الخصال ما يقودك لاحترامهم ومحبتهم، ومن أبرز هؤلاء نذكر محمد سعد، الإنسان الأصيل، الخلوق والنبيل، الذي حباه الله تعالى بكل هذه الصفات منذ نعومة اظفاره، وكانت لي فرصة التعرّف عليه في معهد الرباط الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي. 

 

قديمًا، نُقل عن عائشة رضي الله عنها، قولها: سمعتُ النبي ﷺ يقول: “الأرواح جنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف”. وفي الإطار نفسه، نَسَبَ كتاب “المنتقى من أمثال العرب” إلى لقمان بن عاد قوله: «ربَّ أخ لك لم تلده أمك». ومن جهتي أقول إن أعظم نعمة يشعر بها الإنسان هي المحبة الصادقة والخالصة عند انسجام الأرواح لوجه الله من دون أي منفعة أو مصلحة خاصة، وهو الأمر الذي ينطبق على الأخ بالروح محمد سعد، الطالب المثالي الذي جذب اليه الأصحاب النبلاء والعظماء من كل معدن وطراز، سواء من الدراسة أو العمل، وما زال، لأن السنين لم تزده إلا جمالا في خُلقه وخِلقته، فضلا عن شغفه بالعلم والمعرفة، ايمانًا منه بأن العلم كالبحر لا حدود له؛ كل هذه السجايا الحميدة والمزايا الفريدة قادته إلى أعلى المراتب وبوأته أسمى الدرجات، فضلا عن اتقانه للغات الثلاث: العربية والفرنسية والانجليزية، التي يبهرك باسلوبه فيها ويشنّف مسامعك بجمالية التعبير بها، إضافة إلى دقة التصوير وعمق التفكير.

 

يبقى أن محمد سعد، المهندس البارع والمسؤول النافع والمواطن الصالح والكاتب الواعد والنجم الساطع في سماء التكنولوجيا المذهلة والرقمنة الإنسانية الملموسة، اتحفنا مؤخرًا بصدور كتابه الماتع “الرقمنة من الكفاءة إلى التميّز”، الذي نجح فيه بتبسيط المفاهيم المعقدة لكل من يتطلع إلى مواكبة التقدم العلمي السريع، بل وإلى التميّز والريادة، كما حرص على تقديم نماذج من الواقع لفتح آفاق مستقبلية واعدة.

من الأعماق نتمنى له المزيد من العطاء المثمر، لأن حياة المتفوقين لا تقاس بعدد السنين، انما بمقدار العطاء الثمين…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *