سجلوا عندكم

ليلة الميلاد هيا

Views: 152

د. جان توما

كم من مغارة منسيّة في هذا العالم تنتظر ولادة المخلّص بفرح عظيم لتنعم بالحياة؟ كم عتمة تنتظر انبلاج نور السلام ؟ صار انتظار الأمان أمنية المتأملين نور نجمة الميلاد، أو لعلّ النجم يتأمل وجوه المؤمنين لمصالحة الأرض والسماء؟.

يبقى الكلّ بانتظار جواب في ليلة الميلاد ويتناسى كلّ واحد  أنّه هو الجواب على سؤاله، فما عاشه من روايات في هذه البقعة التي درج فيها طفلًا وشابًا وعجوزًا مكّنته، بتراكم أحداثها، من أن يستشف نهايات ما وصل إليه.

كأنّ المرء إنْ خرجَ إلى العَراء يتلفّح وجه البسيطة ورحاب السماء. يحمل في قلبه الولادة المرجوّة سلامًا وأمنًا ورجاء. كيف يجمع المرء بين المغارة المتوغّلة في الصخر والولادة الحيّة المحيية؟ بل كيف يقبل الإنسان المولود الفادي لتغيير حياته رضى وقبولًا . أليس الميلاد عبورًا  إلى التوبة والضياء؟

في ميلادك أيّها المولود في كلّ حين رجاء للبشر وخلاص، تحنّن على مستقبليك الهاتفين: المجد لله في العلى ، وعلى الأرض العطشى، السلام، لتنعم قلوب الناس بالفرح وبالمودّات  النازلة بركات، من فوق، ورضى.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *