سجلوا عندكم

وَصْلُ السَّراب  

Views: 147

 مُورِيس وَدِيع النَجَّار

أُعطِيكِ ما حَمَلَ الشَّبَابْ مِن فَوْرَةٍ، ونَدَى إِهابْ

لو تُسبِغِينَ عَلَيَّ شَهدَكِ، دافِقَ المَجْنَى مُذابْ

وغِوَى قَوامِكِ، فائِرًا، ودَلالَ أَلحاظٍ عِذابْ

إِنِّي رَأَيتُ قَسامَةَ الجَسَدِ المُكَبَّلِ بِالثِّيابْ

لا تَأسُرِيهِ فَما أَباحَ الأَسْرَ في زَمَنٍ كِتابْ

أَوَما أَسَرتِ، بِأَسرِهِ، قَلبًا يُجَلِّلُهُ اكتِئابْ

حَتَّى غَدا بِمَهَبِّ سِحرِكِ، رَهْنَ ما يَهَبُ الرُّضابْ؟!

هذا الَّذي ما ضَمَّ مِثلَ رَحِيقِهِ الدَّهرُ العُجابْ

ما كانَ في خَمْرِ الدِّنانِ أَلَذُّ مِن ذاكَ الشَّرابْ…

هو باتَ مِنِّي ما سَبَى رُوحِي، وما فَتَنَ اللُّبابْ

هاتِي رُواءَكِ، يَستَحِلْ تِبْرًا على وَرَقِي التُّرابْ

ويَهُلُّ شِعرِي، عِندَ غُنْجِكِ، جُلَّنارًا في سَحابْ

أَو، عَبْرَ أَمواجِ الأَثِيرِ، سَنا ضِياءٍ، أَو شِهابْ

وتَرِنُّ أَحرُفُهُ الخِفافُ كأَنَّها نَقْرُ الرَّبابْ

بِاللَّهِ لو خَفَّفْتِ عن مُضْناكِ أَحمالَ العِتابْ

أَنا… لو سَرابًا كانَ وَصْلُكِ أَشتَهِي وَصْلَ السَّرابْ!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *