أُحرِّرُكَ… منِّي

Views: 336

لميا أ.و. الدويهي
لميا أ.و. الدويهي
لميا أ.و. الدويهي

حين عاهَدتُكَ على الحُبّ

أقسَمتُ على أَن أُحرِّرَكَ… منِّي

نعم منِّي!…

من أهواءٍ، من نَزواتٍ

قد تَنتابُني باسمِ الحُبِّ

ولا تُشبِهُني…

وقد تَدفعُكَ إلى البَعيد

ومن دونِ قصدٍ، عنِّي تُقصيكَ…

أقسَمْتُ على أَن أُحَرِّرَكَ منِّي

كي تَستمِرَّ في النُّموِّ في ذاتِكُ

وتَبلُغَ أعلى المَرتَباتِ في حَياتِكَ

وتَسموَ في وجودِكَ كإنسانٍ

يَسعى إلى الاكتمالِ في ما هو للكَمال…

هذا لايَعني أنَّني لن أَهتَمَّ بِكَ

أو أنَّني لن أّدعَمَ طُموحَكَ

وأَرعى شؤونَكَ…

فحُبِّي حاضِرٌ ليَحْضُنَكَ

ومن فَيضِهِ يُدَلِّلُكَ

وعَينُهُ ساهِرةٌ تَحرُسُكَ

ولو هَبَّ النَّسيمُ من صَوبِكَ

لما سَمَحَ له أَن يُلامِسَ وَجهَكَ

ولا حتَّى أن يَدنوَ من طَيفِكَ…

وأنا، سأَستَمرُّ بالكِفاح

ولن أَّدَعَكَ منِّي تَرتاح

حتَّى يَغدوَ الأَمانُ مُرادِفًا لحَياتِك

والحُبُّ والفَرَحُ مَسكِنًا لقَلبِكَ

والسَّلامُ والرَّجاءُ عنوانًا لنفسِكَ

والدِّفءُ والطُّمَأنينةُ مَقَرًّا لبَيتِكَ

فما أزرَعُهُ اليومَ في حَديقَةِ عُمرِكَ

أَحصُدُهُ غدًا سَعادةً في دُنيا عِشقِنا…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *