أصابع
سعد الدين شلق
*تحية إلى الأصابع التي عزفت شهري نغمًا /سماويًا على قيثارة الحياة منذ أكثر من عام:
لوّنيها بالضّوء أو عطّريها
بدموع الصّباح كلّ صباح
فعذارى الألوان تهج فيها
موقظات غوافيًا من جراحي
أنطقيها همّت تقول كـلامًا
رُبّ بوح يجلّ دون بـواح
صمتها والسّكون فيها هتـافٌ
بين شدو غلا وبين نـواح
وهي في الحالتين صحوي وسكري
وصدى نشوتي وكأسي وراحي
يلثم الورد في سفور سناها
كلـما هام وجنةٌ من أقـاح
واليها العيون ترنو اشتياقًا
وترفّ المنى بألف جناح
أنّة الناي في مواجع صبٍّ
هي حينًا وموجةً من صداح
بل هي الآه شتت النار فيها
حين مُسّت بشوقنا الملحاح
خافياتٌ فيها مسارب نور
موغلاتٌ إلى ظنون صواحِ
خضبها بلون جرحي فإني
أحبس البرق حين تجلى براحي
وامسحي الخمسة المشاعل عنّي
بشهاب من قلبي الملتاح
نـغمٌ هنُ مـا انثـال ألاّ
ازدان أفق الرؤى بأبهى وشاح
أيّ شمس فيهنّ تهجع سهوًا
أي لحن مرجّعٍ ممراح!!
تتبارى الألوان في رسم لونٍ
من محال إذا تعرّى صُراح
راحلاتٌ من المباح عيون
لخفي فيهن غير مباح
لوّنيها بالضوء أو عطريها
بدموع الصّباح كل صباح
