أُسْتاذيَ الوَقورَ

Views: 234

 

النقيب أنطوان السبعلاني
النقيب أنطوان السبعلاني
صونيا رزق الله

*إلى مُرَبَي الأجْيال النقيب أنطوان السبعلاني:

 

عَشِقتَ مِهنَة التَدريسِ، ومارَسْتها عُقودا

أحْبَبَتَ المَدْرَسةِ والتعليمِ، كُنْتَ صَبورا

تَدخلُ الصُفوفَ، تَحمُلُ الكِتابَ والطَبْشورَ.

تَلامِيذُكَ، رِفاقُكَ، بِهم دَوماً فَخورا

جَالوا في العَالَمِ، أُسوداُ، ونُمورا

لَم يَنْسوا أُسْتاذَهُّم، وإنْ غَابوا دُهورا.

كَمْ كَتَبْتَ عَنْهم، تَذَّكَرْتَ ألأيامَ والشُهورا.

تَفانَيْتَ في التَعليمِ، كَمَن يَنْحَتَ الصُخورا

تَغنَّيْتَ بالفَيحاءِ، أغْنيةِ الرَبيعَ والعُصفورا

صَوَّرْتَها في كُتُبِكَ، جَنَّةً مِلؤُها الزُهورا.

قاسَيَتَ الظُلمِ، قَطَعوا عَليَكَ المُرورا

تَنَقَلتَ بَينَ الَمَدارِسِ، والقَلبُ كان مَقْهورا.

تَفَجَّرَ فيكَ الِشعرُ، فَنَظَمْتَه بُحورا

إِفْتَخَرَ بِكَ لُبْنانَ، وَلَمْ يُصِبكَ الغرورا

السِبعَلاني، وإِن كان مَظلوماً، يَبقى غَفورا

تَعَلَمْنا مِنه الكَثيرَ، مِن أَسْتاذِنا الوَقورا.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *