أَصواتٌ للحُبّ…

Views: 301
Lamia
لميا أ.و. الدويهي

أصواتٌ تَتعالى

وفي القلبِ تَتَهادى

تَصرُخُ للحُبِّ تَعالَ

إنَّ الكونَ من دونِكَ يَتَلاشى…

أَقلامٌ منكَ تَقتات

تَملأُ الكَونَ حَياة

تُعلِنُ الحُبَّ

فَوقَ الأَسياد

فاتِحًا، قابِضًا،

آمِرًا، ناهيًا،

على كُلِّ حَياة…

وكُلُّ اختِبارٍ،

لم يُدرِكِ الاكتِمال،

جَدَّدَ فينا الرَّغَبات

في البَحثِ عَنكَ

حتَّى المَمات…

إنَّكَ ذَرَّاتُ الكَيان

لَولَبُ الإحساس

وَهجُ الخَفَقات

بَريقُ الأنفاس

شُعلَةُ الذَّات

عُيونُ الوَعي

مِلحُ الإدراك

رجَاحَةُ المَعلومِ

مَنطِقُ اللامَفهوم

بُعدُ المَحدودِ

زَمنُ اللامَحدود

ثَمَرةُ الفكرِ والرُّوح

والكُلُّ منكَ مَولود…

نُسارِعُ لنَقطِفَكَ وُعود

ولا نُدرِكُ لأَبعادِكَ حُدود

تُحاورُنا، تُسامِرُنا

تُلاطِفُنا، تُغازِلُنا

تُغيِّرُنا، تُجَمِّلُنا

تُبهِجُنا، تُدَلِّلُنا…

تَنحَني صَوبَنا،

تُفيضُ علينا،

من جَوهَرِكَ،

نحنُ الذينَ

بنَقصِنا نُكافِئُكَ…

إلاَّ أَنَّك تَرفَعُنا

للاكتِمالِ بِكَ

تَهَبُنا ذاتًا من ذاتِكَ

وإِرثًا من كَنزِكَ…

تَنفُضُ غُبارَنا،

تَغسِلُ أَوحالَنا،

تُجدِّدُ وُعودَنا،

فنَعتَنِقُ منكَ

العُمرَ اقتِبالَ

يُطلِقُنا في واحاتِك

كَحَديثي الوِلادَة…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *