في الصَّمتِ أَقوى!…

Views: 191
lamia
لميا أ.و. الدويهي

صَوتُكَ في الصَّمتِ أَقوى

يَهدُرُ في أَعماقي صُخُبا

لِقاؤنا في القُربِ، مُحَقَّقا

حُبُّنا في اليَقينِ، مُحَتَّما…

ثَوابتُ في ما بينَنا مُوَحِّدَة،

تُعانِقُنا في البُعدِ،

تُلاقينا في السُّهد، (الأرَق)

ولا يَغفَلُ عنَّا الوَهد… (مُنخَفض)

فتَواصُلُنا عُمقٌ بَسيط

تَجانُسُنا تآلُفٌ غَريب

لَهفَتُنا شَوقٌ أَديم

بُعدُنا طَوقُ حَنين

اتِّحادُنا عِشقٌ طَوعيّ…

ما الشَّهدُ سوى طَعمٍ يَتلاشى؟…

وما العَنبرُ سوى عِطرٍ يَتَناثَر؟…

وما الدُّرَرُ سوى انبِهارٍ يَتوارى؟…

ولا يزالُ هَوانا يَسمو في سَمانا…

طَعمُهُ غِذاءٌ سَرمَديٌّ،

عِطرُهُ فَوَّاحٌ أَبديٌّ،

دُرَرُهُ كَنزٌ أَزليُّ،

يَفوقُ في العَفويَّة

أسرارَ الكَونِ المُخمليَّة…

صَمتُك النَّاطِقُ من صَمتِهِ،

هَدهَداتُ حُبِّكَ من فَيضِهِ،

سُكارى روحِكَ من تَواتُرِهِ،

وجَنَّاتُ عِشقِكَ من جَنائِنِهِ،

مَغروفَة، مَقطوفَة،

وعلى أطباقِ حَياتي

التي هي لكَ مَوهوبَة،

حُبٌ وعِشقٌ لي،

في الحَياةِ مَدرورَة…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *