كلمة وفاء لبشارة الأسمر الرئيس القوي 

Views: 859

رولى راشد

مع كل الصرخات والمواقف المنددة بما سيقر في موازنة العام 2019 من تدابير قاسية  بحق طبقة الشعب المغلوب على امره، و إجراءات ممنهجة لسلب حقوق من المفترض ان تكون مكتسبة،  نفتقد بلا شك لصوت يدوي بشدة في الشارع، ويرسل صداه الى آذان المسؤولين الغائبين عن وجع الناس . نحتاج لمن في  تهديده إشارات خوف وإنذار من قلب الطاولة على رؤوس الجميع. ما نبحث عنه هو بدون شك صوت الاتحاد العمالي العام الذي فرض عليه البقاء في مكانه، بعد جر رئيسه الدكتور بشارة الاسمر الى تقديم استقالته. 

ما شهدته الساحات والمنابر من مطالبات مدّوية بحماية حقوق الطبقة العاملة مع الاسمر، ومع ما رافقها من ضغوطات لحماية لهذه الحقوق ورفع سقف المطالب المحقة ، تم استبداله اليوم يغياب واضح في الشارع، وبمواقف خجولة على سبيل تثبيت الوجود .  المستوى العالي من المطالب التي رفع شأنها بشارة الاسمر، والضمانة بمتابعتها حتى النهاية لتحقيقها، من الصعب اليوم استعادتهما مع اي رئيس آخر جديد للاتحاد العمالي، سيما وإن الحضور الدائم له في كل الظروف القاسية جنباً الى جنب مع العامل، الموّظف، الأجير والاستاذ … 

كان صمام الآمان  المنشود، وقد توّلى الدفاع بشجاعة  وشراسة عن حقوق كل المقهورين والمغبونين بعدل وحكمة.

الله زرع في كل إنسان وزنات عدة؛ وكل هذه الوزنات تبقى يتيمة لدى كل من لا يجد التسامح والغفران مكانا في قلبه وضميره؟ 

اين هم كل الذين ساندهم الاسمر  بالامس ووقف الى جانبهم بعنفوان؟ 

كل من احاطهم الاسمر باهتمامه  بالامس، اليوم هم في عين الاختبار؛ واذا كان  من بينهم من نكر العرفان بالجميل فإن معظمهم يريدون الوفاء. 

وابعد من ذلك، تغييب بشارة الاسمر  في هذه المرحلة يفرض معادلة صعبة بإيجاد رئيس للاتحاد العمالي قوي بديل .

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *