المطلوب إعادة دور الاتحاد العمالي إلى الحياة الوطنية

جورج برباري

  تفتقد الحياة الوطنية منذ نحو شهر  دور الاتحاد العمالي العام في الحياة الوطنية، خصوصا في هذه الفترة الحرجة ومحاولة تمرير قوانين لها انعكاسات سلبية على اللبنانيين عموما والطبقات المتوسطة وما دون  وهذا  ما ظهر في مشروع الموازنة العامة للعام ٢٠١٩، ما جعل البلاد امام ثورة اجتماعية  بدأت طلائعها مع الضباط والعسكريين المتقاعدين، ويتوقع ان تمتد لتشمل الاساتذة وغيرهم، وكل قطاع بمفرده، حيث تعم الفوضى، ويؤخد كل فريق غلابا، فيما الاتحاد العمالي المسؤول الشرعي الوحيد عن الشريحة العاملة مشرذم، بعدما اجبروا رئيسه الشرعي على الاستقالة نتيجة مزحة خاصة لا يترتب عليها اي جرم قانوني، وبالتالي عدم تطبيق القانون بمحاسبة المروّج، المختلس لها.

كفى مغامرات دونكيشوتية  واصلحوا الخطأ المرتكب بحق الدكتور بشارة الاسمر، باعادته الى رئاسة الاتحاد العمالي العام  عملا بقول المثل “الرطل مطرحو قنطار”،  وعندها تعود اللعبة الديمقراطية الى  اصولها  ويبدأ الحوار الجدي والشرعي عن الحلول  الضامنة للشعب وللدولة.

اذن المطلوب تصويب الخطأ للمباشرة بالبحث عن صيغة الانقاذ.

السؤال: هل لا يزال في لبنان رجال دولة يحترمون الحقيقة ؟