أمل ناصر

في السابعة عشرة من عمرها انطلق مشوارها  في مجالي الشعر والقصص القصيرة، وسرعان ما حفرت الشاعرة السعودية  نورة السبيعي  لنفسها مكانة مميزة، وراح قلمها يجول في نواحي الأدب والفن، وبرزت  في أمسيات داخل الملكة وخارجها.

لها  مشاركات في التعليم ومنها تأليف قصائد للمناسبات التعليمية، وأربع قصائد لمركز ابن صالح الثقافي كمشاركة في حفل خيري. كذلك خاضت مجال الأوبريت، فكتبت واحدة  لوزارة التعليم لجائزة التميز (عام 1435)، وأوبريت احتفال الموهوبين هذا العام.

عززت حضورها الأدبي بمشاركتها في المنتديات باسم رهينة نجد،  وأسست ومجموعة من شاعرات الخليج مجموعة (نخبة النون) الأدبية.

شاركت في مسابقة الأمير السامر (عام 1423) وفازت بالمركز السادس بعد كبار الشعراء، وكرمها حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي العام الماضي.

***

آخر مراسيلك

نورة السبيعي

رحلت وكنت من دونك بلا أسوار

رجعت اكتب تفاصيلي تفاصيلك

***

عشقت الليل لعيونك ولك تذكار

نجوم عانقت شمسي تبي ليلك

***

صحاري قفر وابارٍ بلا أمطار

قلوبٍ حزنها طاغي خذا حيلك

***

بيوت مالها بيبان فيها اسرار

نوافذ كسّرتها الريح تبكي لك

***

بساتينٍ ثراها جف شبت نار

ماتت فيها من فقدي أكاليلك

***

دروبِ كلها ظلما هموم كبار

سبقها الحزن حطمها تماثيلك

***

صغيرٍ ماعرف دنيا ولا له دار

كبيرٍ زادت الامه غرابيلك

***

تعبت ابكيك للذكرى وللأشعار

بغيت ارحل وشدتني مداهيلك

***

لقيت بداخلي غنوة فرح ماصار

وصوتٍ هادي يشابه مواويلك

***

ودمعة حزن غطتها كفوف صغار

تعال وجفف الدمعة بتأويلك

***

طريق الرحلة الموحش بدا ينهار

بقايا احساسنا الداعي لتبجيلك

***

على درب الموادع كم لفتنا انظار

جمعنا اشياء من آخر مراسيلك