أمل ناصر

الشاعر محمد جميل وهبه مواليد بيروت عام 1968، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال في بيروت.

شارك في أمسيات وتكريمات خاصة وندوات ثقافية، وله مقابلات إذاعية وصحافية.

له ثلاثة دواوين شعرية: “روح عارية” (2015)، “همسات قلب” (2016)، “أريج الشوق” (2017).

نشرت مقالات عنه في صحف لبنانية وعربية وتناولته أقلام النقاد بالثناء من بينها: مجلة الرافد التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة  التي نشرت ديوان “أريج الشوق” كاملاً. الإعلامية ميرفت الخطيب. جريدة الخليج الإعلامية. هبة قضامي. الدولي اللبناني.  موقع الفرح الإخباري. مصطفى النجار. صحيفة الأنوار اللبنانية. صحيفة الشرق الاوسط الجديد. رجاء شاهين. موقع معاً الإخباري. مجلة هلا صور. دكتور عماد سعيد. مجموعة الوادي الإعلامية. موقع بلدتي. مجلة دنيا الوطن. الشاعر والإعلامي محمد درويش. مجلة ديوان العرب. مجلة ليله المصرية. مجلة مقاربات …

***

مَدْرَسَةُ الحُبِّ

قالتْ لِي

علِّمْنِي الحُبَّ

كَمْ تمنيتُ إدمانَهُ

كَمْ أردتُ

 أن أكونَ عاشقةً

لعَيْنيكَ

لأنفاسِكَ

لرُوحِكَ

كم أردتُ قلبَكَ

كَيْ يكونَ بيتِي

كَمْ أَنَا بحاجةٍ لدفئِكَ

ليكونَ وسادةً لبردِي

 لشغَفِي وهمْسِي

لَوْ تعلَمُ كَمْ أتوقُ

إِلَىٰ هديرِ عِشْقِكِ

كَيْ تنتعشَ أنفاسِي

إِلَىٰ سمائِكِ

كَيْ أحلقَ بهَا

بشوقٍ وحُبٍّ وهيامٍ

علِّمْنِي كُلَّ كتابِكَ

وحروفِكَ

وكلماتِكَ وسطورِكَ

كُلَّ قاموسِكَ وأبجديتِكَ

مِنَ الحرفِ الأولِ

إِلَىٰ فهرسِ العُمْرِ

علِّمْ خدِّي السهرَ

عَلَىٰ صدرِكَ

دُلَّنِي عَلَىٰ نبضِكَ

ودقاتِ قلبِكَ

كَيْ أغوصَ بهَا وأطربَ

أردتَنِي خُذْنِي!

كَيْ أعيشَ تحتَ ظلِّكَ

كَيْ أكونَ ملكةَ عرشِكَ

دُلَّنِي عَلَىٰ شفاهِكَ

كَيْ أُثملَ بهَا وأرتوِي

عَلِّمْنِي الغوصَ فِي بَحْرِكَ

أَوْ الغرقَ فِي أعماقِهِ

علِّمْنِي كَيْ أكونَ لكَ

أَنْتَ النُورُ فِي ظَلَامِي

أَنْتَ القربُ فِي بُعْدِي

أَنْتَ النَبْضُ فِي قَلْبِـي

بَلْ أَنْتَ الكونُ فِي نظرِي

قلتُ لهَا مبتسِمًا

أردتِ أنْ تتعلَّمِي حُبِّـي

وإذْ بِهِ تلميذٌ

فِي مدرستِكِ

طفلٌ رضيعٌ

فِي حضَانَتِكِ

حجمُ حبِّكِ

بحجمِ الكونِ

لونُ قلبِكِ

لَيْسَ كأيِّ لونٍ

سَيِّدَتِـي!!

أيُّ كتابٍ تتكلمينَ عنْهُ

وأَنْتِ الكتابُ والمكتبةُ

أي ليلٍ

أي سهرٍ

أي عُمْرٍ

وجداولُ الحبِّ

أَنْتِ نبعُهَا

الَّذِي يتفتقُ

عَلَىٰ قَلْبِـي ورُوحِي

يتحنطُ عَلَىٰ شفاهِي

كَـمَا يفعَلُ الندَىٰ

مَعَ وردِ الربيعِ

أردتِ أنْ أعلمَكِ الحُبَّ

وإذْ بكِ أَنْتِ كُلُّ الحُبِّ.