سرحان يرعى توقيع كتاب “وطني دار سلام” لنزيلة في سجن طرابلس

Views: 710

أقامت “الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل” حفل توقيع كتاب “وطني دار سلام”، لنزيلة في سجن طرابلس المركزي، في دار نقابة المحامين في طرابلس، برعاية وزير العدل القاضي البرت سرحان ممثلا برئيس محاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود ممثلا بالدكتور محمود عثمان، ونقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد.

حضر حفل التوقيع النائب سمير الجسر ممثلا بسلمى ذوق، النائبة رولا الطبش ممثلة بسعاد عقاد، النائبة ديما جمالي ممثلة بمريم سبلبل، النائب وليد البعريني ممثلا بعاصم البعريني، النائب سامي الجميل ممثلا بميشال خوري، النائب السابق سليمان فرنجية ممثلا بطنوس فرنجية، رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلا بالمهندس نقولا سليمان، الوزير السابق إسطفان الدويهي ممثلا بميشال الدويهي، ، مدير عام وزارة الشؤون الإجتماعية القاضي عبد الله الأحمد ممثلا بمديرة مركز الخدمات الإنمائية في القبة ربى صوراني، قائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن غازي عامر، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا بواصف كريمة، قائمقام بشري ربى شفشفق، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا بمحمود أم هاني، نقيب المهندسين بسام زيادة ممثلا بالمهندس أحمد هرموش، رئيس بلدية أميون مالك فارس، الأمين العام للجامعة المرعبية خالد راغب مرعب، سوزان عون ممثلة بمنسقة شؤون المرأة في التيار الوطني الحر جومانة سليلاتي، عدد من المحامين ومحامين متدرجين، ورؤساء جمعيات اهلية وحشد من المهتمين. 

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم بكلمة ترحيبية ألقتها الإعلامية ليا عادل معماري جاء فيها: “من خلف القضبان أبدعت وأنجزت هذا الحدث الفريد من نوعه في لبنان والمنطقة، ليس لأنها نزيلة إنما نظرا لتميز كتابها” وطني يا دار السلام”، ولفرادته وانفراده بالخواطر الانسانية المفعمة بالأمل والحياة والأصالة مع الذات، من هنا النظر الى هذه النزيلة كإنسانة لها حقوق، مختلجة في قلبها ابداعات علينا مساعدتها على إكتشافها”.

قصيدة

ثم تلت رئيسة الجمعية فاطمة بدرا قصيدة مستوحاة من كتاب” النزيلة”.

عثمان

ثم كانت كلمة لوزير الثقافة ألقاها الدكتور محمود عثمان قال فيها:” الإبداع داخل السجن ليس جديدا في التاريخ، ولكنه ظاهرة تستحق المؤازرة والتشجيع، هكذا يستطيع السجين أن يهد الأسوار مجازا الى عالم الحرية عبر الخيال المتوثب والذاكرة المتقدة، وهي وسيلة للانتصار على العزلة، وفرصة للتأمل في الذات وفي العالم”.

وتابع عثمان قائلا: “لا شك في أن هذا الكتاب “وطني دار السلام”، خطوة جبارة لمؤلفته في تحدي الظروف الصعبة وبناء الأمل بغد مشرق ووطن سلام عادل، وكلي أمل أن يبادر المشرع اللبناني في المستقبل القريب الى تخفيف العقوبة ومدة الحبس عن السجين الذي يضع كتابا، وذلك تعزيزا لثقافة الإبداع والمواطنة والحرية والانسانية”.

المراد

ثم ألقى المراد كلمة قال فيها: “وطني دار السلام… من يفكر بهذا العنوان يجد أن مؤلفته آمنت بوجوب أن يكون لبنان مرتعا للسلام، حيث نشدت في نفسها السلام الداخلي، كما نشدت أن يعم أرجاء لبنان، فلا بد من توجيه تحية لراعي الحفل الشريك معالي وزير العدل، لموافقته على رعاية هذا الحفل وترخيصه، حيث تأتي هذه الموافقة نتيجة لعمقه الإنساني والثقافي والحضاري”.

واضاف: “كتاب “وطني دار السلام” هو مهد لثقافة يمكن أن تنبع من إنسان وهو وراء القضبان، وسبق أن تشاركنا في توقيع هذا الكتاب في السجن، وتعرفنا على الشخصية المميزة والجريئة لمؤلفته التي أرادت التحدي بقلمها، قائلة للناس أن السجن لم ولن يقفل عليها فاستطاعت أن تخرج من وراء القضبان بعلمها وفكرها وجرأتها وتوجه رسالة ثقافية أدبية شعرية، تقول فيها أن السجن قد يكون مقفلا من الناحية الحضورية والوجودية، الا ان الفكر لا يمكن أن تحده حواجز أو معوقات”.

وتابع: “هذه الظاهرة الإيجابية التي شاهدناها مرارا عبر التاريخ في جميع أنحاء العالم، عبر شخصياتٍ عديدة أرادت إرسال رسائل متعددة لنا من سجونهم، وها نحن اليوم نحتفل بالظاهرة الثانية من نوعها في لبنان، ومن الطبيعي كنقابة محامين أن تستوقفنا هذه الإستثنائية وهذا العمل الفرادي، وهذا ما دفعنا لإستقبال هذا الحفل ورعايته، للوقوف الى جانب هذه النزيلة”.

واردف المراد: “نقابة المحامين معنية بهذا الحفل اليوم من البعد الثقافي والإنساني، ومعنية من زاوية معينة بالبعد القانوني، وهي مصرة على فتح أبوابها أمام الجميع، لأنها كانت ولا تزال موقعا وطنيا وثقافيا وإنسانيا وقانونيا، لذلك كان لا بد ان تكون نقابة المحامين في طرابلس طرفا في هذا الحدث اليوم، كما الحال مع وزارة العدل ووزارة الثقافة”.

وعلق المراد على إقتراح عثمان قائلا: “إقتراح جدير بالمتابعة، فهناك بعض الحالات الإستثنائية، علينا تشجيعها وتحفيزها، من خلال إقتراح قانون لتخفيض العقوبة في مثل هذه الحالات، وبالتالي سوف نتشاور في النقابة لتقديم إقتراح قانون يخفف من عقوبة بعض الحالات الإستثنائية”.

وختم قائلا:” هذا النوع من المواضيع لا يشد الناس كثيرا، فمن أتى اليوم لمشاركتنا هذا الحدث، أتى للوقوف على مرآة إمرأة عكست فكرها ومعاناتها وأنشودتها ومناداتها لتقول من خلال كتابها “أنا هنا حدق أتذكر من أنا، ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعن”، ومن هنا أتى اهتمام نقابة المحامين لهذا الموضوع نظرا لأهميته الانسانية والمجتمعية، التي تلخص بعبارة أن الصبر على الذات والإنتصار على الذات، من أسمى علامات الانتصار، فبغض النظر عن فعلها أو ما هو منسوب اليها، أقول لكم اليوم أنها بكل تأكيد قد أعطت نموذجا يستحق التقدير، فأعتقد أنها من بين القليلات اللواتي سيخرجن من السجن، صالحات مصلحات”.

بدرا

ثم ألقت بدرا كلمة قالت فيه:” نجتمع اليوم لحضور توقيع كتاب لسجينة أرادت ان تكسر بصدى كلمتها آفاقا عجز عنها مدعو الحرية في زمن باتت الوطنية عند البعض سلعة، وعند البعض الآخر رهانا على المصالح، فكتاب “وطني دار السلام”، المولود الذي نتحلق اليوم على حفل توقيعه مرة تلو الأخرى، ويا حبذا بقاء السلام مرفرفا فوق ربوع لبناننا الرسالة والكرامة والعنفوان”.

وتابعت: “كم يكبر المرء حين يكون بين أهله، وكم يسعد حين يرسم البسمة على وجوه الآخرين، وكم يخفق قلبه سعادة حين يبلسم الجرح، وها أنا بينكم اليوم أشهد على الفخر والمجد والسعادة والبلسم وانتم تشجعون صوت الحرية على صوت العبودية، صوت القيد الذي علينا جميعا أن نساعد في كسره اذا ما توفرت ارادة الخير”.

وختمت: “الاصلاح والتأهيل تزف لكم بشرى ولادة المولود الثاني للسجينة من داخل قيدها، وهو الآن قيد الطباعة، فالشكر لمن يدعم حرفا ويبلسم جرحا ويجمل في سبيل الحق قلما يصدح بالحرية ويردد وطني دار السلام”. 

ثم احتفل المشاركون بتوقيع الكتاب، حيث وقع رعاة الحفل على كتاب النزيلة عبارات مؤرخة لهذا الحدث الانساني في تاريخ لبنان، ثم قطع قالب الحلوى، وكان حفل كوكتل للمناسبة.

وختاما قدم النقيب المراد، إسهاما بإسم النقابة للحصول على عدد من النسخ لكتاب النزيلة، تشجيعا لها وتحفيزا للنزيلات الباقيات على المضي قدما في الكتابة وتحصيل المعرفة حتى لو كن وراء القضبان”. 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *