وزارة الثقافة تنعى الأديبة والإعلامية عناية جابر

Views: 119

 نعت وزارة الثقافة في بيان، الأدبية والاعلامية عناية جابر التي “خسر لبنان برحيلها وجها ثقافيا مبدعا في كافة المجالات التي خاضت غمارها، فهي الاديبة والاعلامية والشاعرة والناقدة والمغنية التي حملت أعمالها الابداعية النثرية والشعرية والثقافية نفحات من الحب والشغف والشوق”.

ختم البيان:”نحن اذ يؤسفنا رحيل المبدعين يوما بعد يوم، نتقدم من أسرة الفقيدة بأسمى آيات العزاء وان يلهمهم الصبر والسلوان”.

***

شعراء ينعون عناية جابر

(النهار العربي-11- 5- 2021)

“لا أحد يضيع في بيروت”… عنوانٌ اختارته اللبنانية عناية جابر لإحدى مجموعاتها الشعرية، من دون أن تدرك أنّ بيروت ستُضيّع لاحقًا كلّ من أحبّها وأدمنها وعاصر مرحلتها الذهبية. في بيروت التي لم تعد تشبه نفسها، بعد ضياع معالمها الثقافية الكبرى من صحفٍ ومسارح ومبانٍ أثرية ومقاهي الأرصفة. في المدينة التي عشقتها، رحلت عناية جابر، وحيدةً في بيتها في شارع الحمرا. لكنّ غيابها الهادئ خلّف حزنًا صاخباً بين الأصدقاء والزملاء والأحبّة. هكذا، تحولت الصفحات على وسائل التواصل إلى ما يشبه حفلة تأبين للشاعرة والفنانة عناية جابر، المولودة في بلدة السلطانية العام 1958.

 وكان آخر ما دونته على صفحتها الزرقاء قبل أيام: “إذا لمست قلبي/ ولو بريشة/ يصرخ/ من الألم”. هذه القصيدة تكشف كثيراً من حزن عناية وعزلتها وألمها الداخليّ الحميم، في عالمٍ مثقل بالداء والوباء والعنف والفساد.

كتّاب وصحافيون وفنانون من لبنان ودول العالم العربي جمعهم الحزن على عناية، التي نشرت في يوم ما أثناء عملها في السفير الكثير من نصوصهم، وكتبت عن أعمالهم، وغنّت لهم بصوتها وشاركتهم فرح بيروت وجمالها.

 ومن هؤلاء زميلها في “السفير”، الشاعر والكاتب عباس بيضون، الذي نعاها بما يلي:

أن نقول لعناية جابر ما تريثنا في ان نقوله بلا سبب “أنت هي الشاعرة”

الشاعرة والروائية ربيعة جلطي: “آه يا عناية… يا صديقتي الشاعرة والفنانة المتفردة في كل شيء! صحيح أن هذا العالم قاس وشرس ولا يطاق، لكن رحيلك المفاجئ هذا أقسى وأشرس ولا يطاق.

بوجع تجتاحني الآن ذكريات لقاءاتنا ونقاشاتنا بمهرجان الشعر العربي بالقاهرة، ولحظات تقاسُمنا خبز الشعر ومائه على هذا الفضاء الأزرق الذي لم يعُد رحْبا. لروحك الشفافة الرحمة والسلام والسكينة يا عناية، ولمحبيك وعشاق شعرك وصوتك وريشاتك جميل الصبر.. قلبي مع فلذة كبدك”.

ونعتها الكاتبة المصرية منصورة عز الدين قائلة: “لا يليق بعناية جابر الرثاء، وهي الشاعرة بكل ذرة فيها. رغم صدمتي بخبر رحيلها المفاجئ، لا أستطيع البكاء. (https://www.riverbendresort.us) لا يمكنني الكلام عنها بصيغة الماضي. أسمعها وهي تغني “حبيبي يسعد أوقاته”، وأستعيد ذكرياتي معها بين القاهرة وبيروت، فأنتبه إلى أن لا صورة واحدة تجمعني بها، كما هو الحال مع معظم أصدقائي المقربين..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *