أغنية رحبانيّة كتبها 7 شعراء!

Views: 1248

حاملُ الهوى تعِبُ يستخفُّهُ الطَّربُ

إن بكى يحُقُّ له ليس ما بِهِ لعِبُ

هذه الأبيات من قصيدة لأبي نواس، من شعراء القرن الثاني الهجري كتبها في حبيبته «جنان» التي عشقها بجنون لكنها لم تبادله حبّه.

في سبعينيات القرن الماضي طلب عاصي الرحباني من أخيه منصور أن يجهز مجموعة من الموشحات العربية لتغنيها فيروز ووديع الصافي، وهنا بدأ منصور إبداعه، فقد جمع أبياتاً من شعراء عديدين عبر التاريخ العربي الإسلامي، كلٍ منهم ينتمي لعصرٍ غير عصر الآخر، وجمع أبياتهم جميعاً ووضعها في قصيدةٍ واحدة، وألّف هو مطلع الأغنية:

إذا كان ذنبي أن حبَّكِ سيِّدي

فكل ليالي العاشقين ذنوبُ

أتوبُ إلى ربي.. وإني لمرةٍ

يسامحني ربي إليك أتوبُ

وكانت هذه الأبيات جزءاً من قصيدة كتبها لامرأةٍ يحبّها من منطقة «تلة خياط» كان يعلم أنها ستحضر حفل فيروز هذه المرّة، وبهذا أصبحت الأغنية مؤلَّفة من هؤلاء الشعراء: أبونواس، عمر بن أبي ربيعة، ابن زيدون، الصمّة القشيري، وابن زهر الإشبيلي، وأيضاً الشيخ صدر الدين بن الوكيل، ومنصور رحباني.

عندما قدمها منصور لأخيه عاصي سأله عن مطلع الأغنية، فقال له منصور إنها من أشعار «الراعي النميري» وهو من شعراء العصر الأموي، ولم يكتشف عاصي ما فعله أخوه منصور إلا ليلة تقديم الحفل. ولكلّ قصيدة من هذه القصائد قصّة عشق عاشها شاعرها.

***

(*) موقع “عربي”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *