أنطوان مالك طوق… ضجر من “حاله” فققز إلى “المقلب الآخر”
خيّي أنطوان، خِلصو دموعي، يا ريت عطيتني دموعك الباقيين قبل ما تفلّ، تا إبكي فيُن عليك
لاحقَك… بَلا غياب
عا مِين تاركني أنا بَعدَك
شو زِدت حالي جروح حتّا نروح
بِغياب واحد… إنزرك حدَّك
قَبلي فِتِت… خلَّيتني مشلوح
بَرَّا الغياب… غيابك المجروح
بالكاد فِيه يساعك لْ وحدَك
هكذا رثا الشاعر قزحيا ساسين صديق عمره الشاعر أنطوان مالك طوق الذي غاب في 5 آب 2019 عن عمر يناهز الـ 72 سنة بعد صراع مع مرض عضال، تاركًا مؤلفات شعرية وأدبية من بينها: “فاليخنق الرواية وليرجم السحار”، “مرا … الا نتفه”، “ميرا”، “خيال عا ضهر الفرس”، “امرأة متعددة”، قبيله … وما حدا”.
***
في ما يلي قصائد للشاعر أنطوان مالك طوق هي بعض من ذاته في مرآة العمر، وصفحات من كتاب حضوره الذي لا يغيب ولو ارتحل بالجسد.
يا ريت
بتكون الدني مَمْرق
ضيّق…
طويل…
معتّم…
مُغلَّق…
ونمرق سوا…
إنت.. وأنا..
و… نعلق
***
في ناس لِم بتموت
بيفضا مِنا مْحلا
وفي ناس لِم بتموت
بتفضا الدني كلا
وفي ناس لِم بتموت
…بينقص نتِف الله
***
من جَد إنّا شِفتك سكّر
من جد إنّا سكّر مدوَّر
ونّي صبر أيّوب…
كل ما بدوقا السكّر بيكتر
ووحدي أنا
ل عم دوب
***
غبرة عالصابيع
يا عمر!
يا كمشة رمل صحرا!
سكّرت إيدي عليك تا ما تضيع
وعارف إزا فتحتا أنا بكره
مش رح بلاقي غير غبرة…
عالصبيع
***
عمري كرم… مهجور
عم أنطرو…
ناطر كرم…مهجور
ضجرت النطرا…
ضجرت من حالي..
ومن قصّة الناطور
الكرم انقطف… وتعرّت دوالي…
وبالكاد باقي نقدة العصفور..
…
…
وعم يمرق العصفور …
… عالعالي..
***
نقّي للي بدّو يصير
وقف الدرب.. لا عاد في مطارح
لا عاد في مفرق..
وقف الدرب.. صرنا عا كتف الشير
نقّي للي بدّو يصير:
يا منرجع.. ومنموت بـْ “مبارح”
يا منوقف.. ومنموت بالظل “هلق”
يا منقفز..