طلال حاطوم يضيء على “إنتاج وإخراج المواد الإعلامية المطبوعة”

Views: 986

كتاب جديد يضاف الى اخوته: “خمس سنوات من مسيرة دولة الرئيس نبيه بري” (خمسة مجلدات)، “تأثير القنوات الفضائية على التربية”، “بنية النظام التربوي في لبنان منذ العثمانيين الى الطائف”، “الدور السياسي للاحزاب اللبناينة”، هو كتاب: ملخص عن “انتاج واخراج المواد الاعلامية المطبوعة”، صدر عن “دار بلال للطباعة والنشر”، بيروت، للدكتور طلال حاطوم.

 وهذا الكتاب يتضمن خلاصة تجربة في تعليم المادة في كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية لفترة تزيد على عشرين عامًا، اضافة الى اهم النظريات والقواعد العلمية الاكاديمية حول انتاج المواد الاعلامية المطبوعة واخراجها.

 والمؤلف عضو منتخب في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية، حائز على ليسانس في الصحافة والاذاعة والاعلام، وليسانس في العلاقات العامة والاعلان، وماجستير في التريية والادارة التربوية، ودكتوراه دولة في الاعلام من الجامعة اللبنانية.

في ما يلي تعريف د. طلال حاطوم  بمضمون الكتاب.

اساس صياغة الخبر

يُشكّل اصدار الكتاب ملخصًا عن تقنيات الاخراج الفني الصحفي في عصر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والتعلم عن بعد، وأكثر، في زمن تراجع وسائل الاعلام المطبوعة من جرائد ومجلات وحتى كتب، كما يشكل الاصدار مساحة لاسئلة عن الجدوى والغاية.

حقيقة الأمر انه على الرغم من تطور “وسائط” ووسائل الاعلام، الا ان احداها لم يلغِ غيره، بل بقي لكل وسيلة او واسطة اعلامية محبذوها والمنحازون إليها. فالإذاعة، مثلاً، لم تلغ الكتاب ولا الجريدة، ولا التلفزيون اوقف البث الاذاعي، والفضائيات لا تنافس السينما والتلفزيون.

صحيح ان تطور التقنيات في وسائل الاعلام واكب عصر الانترنت، واستفاد من سرعة ارسال المعلومات، وتخطى الحدود الجغرافية، بل والزمنية، وشكل فضاءً افتراضيًا لا حدود له، ولا يتأثر بعوائق اللغة، لكن الصحيح ان الصحافة والاعلام يبقيان مُرتكِزَين الى نفس الاسس والقواعد التي يفترض ان تكون اساس صياغة الخبر او المعلومة بغض النظر عن الوسيلة التي ستحمله الى المتلقي. ومعادلة: المرسل، الوسيلة، الخبر، المتلقي ورجع الصدى لا تزال هي مقياس تركيبة العلاقة بين الوسيلة والجمهور.

كذلك الامر، فإن الجامعات والمعاهد لا تزال تدرّس في صفوفها نفس المواد وان واكبت التطور التقني، فتغير الواسطة وتطورها لا يفترض، بالضرورة، تغير القواعد الاساس.

لبنة ارتكاز

من هنا، وبعد تدريس مادة الاخراج الفني لاكثر من عشرين سنة في كلية الاعلام، في الجامعة اللبنانية، ومع استمرار تدريس هذه المادة ركناً في المنهاج حتى اليوم، كان لا بدّ من جمع ما تراكم من معرفة ومهارات تبقى لبنة ارتكاز لكل من يرغب في تعلم مهنة الاخراج الفني الصحفي، حتى مع استخدامه للتقنيات المتطورة من برامج الكترونية متخصصة، لأن بناء الصفحات او الأغلفة او تصميم الاعلانات يفترض امتلاك مهارات يدوية، ومعلومات فنية، وخبرات، وان يستند الى اسس التصميم الفني والمدارس الفنية، ومبادئ الاخراج.

وما يشجع اكثر على الخوض في كتابة هذا الملخص، ان كثيراً من طلاب كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، في سنوات التخرج، لا يزالون يختارون إصدار “مجلة” نموذجية او جريدة نصفية كمشروع تخرج لهم، يناقشهم فيها مجموعات من الاساتذة في شتى الاختصاصات كون المجلة المشروع تحتوي على، ليس فقط جمالية الشكل، بل مضامين تتراوح من الافتتاحية الى المقالة الى التحقيق الى المقابلة وغيرها من الابواب التي تجمعها المجلة بين دفتي غلافها.

مجموعة من المراجع

وحتى لا يدّعي البحث اسبقية في هذا المجال، تمت مراجعة والاستفادة من مجموعة من المراجع الامهات في اختصاص الاخراج الفني الصحفي، مثل: “الصحافة اليومية والاعلام”، د. سامي ذبيان (الذي تعلمت عليه في العام 1985 في كلية الاعلام، الجامعة اللبنانية)، “الإخراج الصحفي – أهميته الوظيفية واتجاهاته الحديثة”، د. فهد بن عبد العزيز بدر العسكر، “الإخراج الصحفى”، د. محمود علم الدين، الحاسب الآلي وتكنولوجيا صناعة الصحف، سمير محمد محمود، “المخرج الصحفي”، عبد العزيز سعيد الصويعي…، وغيرهم ممن سبقوا في هذا المجال، كانت فكرة هذا الكتاب ليكون جامعاً ببساطة ووضوح لمفاهيم عملية الاخراج الفني الصحفي ويكون مساعداً للطلاب في فهم المادة وكنه اغوارها.

وقد اضفت في نهاية البحث اربعة ملاحق: الاول عن فكرة الغلاف، والثاني عن الخط العربي وتطوره، مع نماذج للخط العربي والخط الاجنبي موجودة على برامج الحواسيب ويمكن استخدامها، والثالث عن الطباعة وأنواعها، أما الرابع فعن فن الاخراج الصحفي الرقمي.

وقد تركنا، عن قصد، اضافة نماذج للاخراج الصحفي، كما ابتعدنا، عن قصد ايضاً، عن الحشو بالشروحات للنظريات والمفاهيم وبعض المصطلحات التي ليست هي غاية هذا الملخص ولا هدفه، وهي تُدرس في مقررات أخرى لطلاب الاعلام في مراحل سنواتهم الجامعية.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *