قصيدة وتعليق… “هل يموت كلام الحب حين يقال؟”

Views: 503

 سمر الخوري

 

ادّيش الله زيّـن وجمّـل

ولـوّن عـيون وكحّـل الـغـزلان

بعرف بأنّو ما حدا مكمّل

حكم النّقص مفروض عالإنسان

……

سبحـان الله لـكمّـلك سبـحـان

ابو اسعد

 

رسالة الجمال

ﷲ ذاك الفنان المبدع، خالق الجمال . في إبداعه الحب الذي فاق كل احتمال.

كم زين الله، وصور!  وصورة الله المثلى في الإنسان يموج بحثا عن الكمال.

أي ذكرى لمقلتين اصطادهما زورق الشمال؟

إذا شبه الإنسان الجمال  وصف الغزال. والغزال حيوان بري متخم بعطر السؤال. غزال اللحظة/الدلال.

بين عينيها وغزلان الفلاة صمت وتسآل.

بين عينيها وكحل الموج مرآة من خيال.

بين عينيها والكمال رسالة انتظار ليس لها مجال.

كمالها /جمالها هيولى عالمين تلاقيا قبل الوصال، بلا اتصال.

ويظهر عالم جديد, في شعر السليماني،”أبو أسعد”.عالم ظله  ثنائية النقص والكمال، في الخصال.

هو الواقع والذكرى. وأي ذكرى تكشف ماضي الدعاء، بلا ادعاء؟

هو الأرض عالما وهي الماء انتماء.

كيف تطغى النسبية، في بوحها الراقي، على المطلق؟

كيف ترقى حدود شطآن الحياة على المآقي، ولا تغرق؟

أي ريح تحمل الموج للساقي، أي زورق؟

من يفرض النقص على الإنسان؟

من يعرض الرقص في النيسان؟

أي خالق يظلم المخلوق كأنه لم يخلق؟

هو الكامل حبا فكيف ينقص الصورة؟

هو الشامل ربا/هوى فكيف تصبح الطويلة مقصورة؟

من ينقص العقل في الإيمان؟

من يكمل الصقل في الإدمان؟

وزهرة الحب تتفتق. زهوة القلب تتعتق.

بين ريحان وزنبق.

والأرض تشتاق السماء.

سبحانه الله! وسبحان أوزان القافية.

سبحان جنة لم تعد قافية.

هي المرأة المرآة  تفترش الغمام، بلا تمام.

وثنية الشفتين كانت، ولحن ابتهال.

خمرية العينين ما خانت، والجنون انتهال.

سبحانه الباري!  وجوعها خبز المحال / ارتحال.

أي نقص يصيب الأصل تزوير وانتحال.

سبحانها لوحة، تشرق في أعماق المحار/البحار اللآل.

عنوانها حورية القلب والحب. فهل يموت،حقا، كلام الحب، حين يقال؟

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *