سابا زريق الحفيد… صاحب العشرين ألف مكرمة

Views: 126

د. جان توما

هو من علامات هذا الزّمن المنيرة. يرعى المثقفين وهو على أبواب علمهم وشاعريتهم متواضعًا منفتحًا محترِمًا، لذا قليلًا ما ترى العلماء عند بابه بل تراه يلاحظهم، يقصدهم، يبرمج كتاباتهم نشرًا مباركًا لا يطلب جزاءً ولا شكورا. تكفيه ابتسامة رضى ممن أنجب كلمة ورعاها لتصير سائرة بين الناس لتبقى طرابلس وكذلك الشمال عاصمة دائمة للثقافة والعلم بمكتبة مواكبة لحركة الكتابة باللغة العربية، عبر” مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة”، التي صارت حارسة الثقافة وحافظة الذّاكرة.

د. جان توما

 

أتقن سابا زريق العزف على أوتار القلوب التي أعطاها من محبته واحتضانه للمبدعين وللمتعَبينَ القاصدين محابر الإبداع، فبات ملهمًا لكثيرين كتابة وسعيًا وتعبًا لتطوير الحركة الأدبيّة الفاعلة والراعية للشباب الطالع وخاصة الجامعي المشتغل بالأدب والعلوم الإنسانيّة وقد اهتم ، وبكرم غير مسبوق، بهمّ تطوير قدراتهم ومواهبهم  فوضع مكتبته في مؤسسته، بتجهيزاتها ومنشوراتها ومراجعها في خدمة مَن يعرف قيمة الكتاب والحرف دعمًا للغة العربية التي تنسّك في محرابها حافظًا تراث جدّه شاعر الفيحاء سابا زريق (1889-1974) الذي في عام 1981، أطلقت بلدية طرابلس اسمه على الشارع الممتد من شارع عبد القادر المنلا حتى حدود طرابلس-الميناء، كما قررت وزارة التربية والتعليم العالي، في 2 نيسان 2004، تعديل تسمية “ثانوية طرابلس الميناء الرسمية للبنين” لتصبح “ثانوية المربي سابا زريق الرسمية للبنين”، كذلك أطلقت بلدية جدّة في المملكة العربية السعودية اسمه على شارع في المدينة (شارع رقم 47 في حي النزهة/3).

من شاعر الفيحاء سابا زريق صاحب العشرين ألف بيت شعر إلى الحفيد سابا زريق صاحب العشرين ألف مكرمة يعود ويستمر ألق العطاء وتقدير المبدعين. 

سابا زريق الحفيد شيخ الكتاتيب وحارس الهويّة الثقافيّة لطرابلس والشمال ولبنان، لك عشرون ألف تحيّة من محبيك.

(centralpointeacademy.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *