مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأربعاء 28 آب 2019

Views: 320

“الجديد”

الردُّ على الوعد الانتظارُ سيدُ الموقِف والحِزبُ “يُكيّلُ” الضربةَ لتكونَ بالمِقدارِ المُلائم والأيامُ المقبلةُ ستَكشِفُ المفاجأة وهو يُجرّعُ نتنياهو الصبرَ مِن “كواعه”. ما وراءَ الحدود صِفر وجود فيما العدوانُ على الضاحية شكّل جبهةَ مقاوَمةٍ سياسيةٍ موحّدة وبعد موقِفِ رئيسِ الجُمهوريةِ الثابت من أنَّ العُدوانَ هو إعلانُ حرب رأى رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري أنّ الإجماعَ على إدانةِ العُدوانِ شكّلَ أولى بشائرِ الانتصار فيما أنشأ رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري سرايا المقاومةِ السياسية وقاد الحشدَ الدبلوماسيَّ ليشكّلَ مِظلةَ أمانٍ للبنان. وفي هذا الإطارِ استدعى سفراءَ الدولِ العربيةِ المُعتمدة لبحثِ سبلِ مواجهةِ الخَرقِ الإسرائيليِّ الخطِر عميدُ السلكِ الدبلوماسيِّ العربيّ سفيرُ الكويت عبد العال القناعي أكّد بعدَ اللقاء وقوفَ الدولِ العربية وتأييدَها وحِرصَها على أمنِ لبنانَ واستقرارِه وما يتّخذُه مِن إجراءاتٍ أو سياساتٍ كفيلةٍ بالحِفاظِ على سلامةِ أراضيه واستقرارُ لبنانَ مَطلَبٌ عربيٌّ ليكونَ في منأىً عن كلِّ ما يتهدّدُه. موقفُ الكويت يعادلُ موقفَ أمة فأبو الغيط يَغُطُّ في “نومة بلا قومة” وجامعةُ أهلِ الكهفِ العربية وبدلاً من أن تُشكّلَ جبهةَ مقاوَمةٍ عربيةٍ شاملة تكتفي ببيانِ إدانةٍ مِن نائبِ أمينِها العام على حذفِ اسمِ الأرضِ الفِلَسطينيةِ المحتلةِ مِن قائمةِ تعريفِ المناطقِ في الشرقِ الأوسط بعد ضياعِ القدس وضمِّ الجَولانِ وتقسيمِ الضَّفة وتهديدِ لبنان. لبنانُ المحصّنُ وطنياً في موقفِه الموحّد ضِدَّ الاعتداءاتِ الإسرائيلية يسيّرُ السياسيون أمورَه بالمُفرّق وبعد شهادةِ حُسنِ السلوك بالحسِّ الوطنيّ طاولةُ حوارٍ اقتصاديّ على الموازنةِ المقبلة وعلى المِلفِّ الأدسم الكهرَباء التي تشكّلُ ثُلثَ العَجزِ في الموازنةِ العامة وهو عَجزٌ ما كانَ ليتفاقمَ لولا المثالثةُ والمرابعةُ والمحاصصة وجعلُ الكهرَباءِ شرِكةً قابِضةً على خطِّ التوتّرِ العالي والواطي مِن دير عمار الى ديرِ الزهراني وتوابعِهما وأفدح مِن تحاصصِ المعامل استغرابُ رئيسِ مجلسِ النواب من الحال التي وصلَت اليها مؤسسةُ كهرَباءِ لبنان وهو أدرى بشِعابِ عَجزِها ما الحل؟ لا حل “منورين.. ونوركن بيكفي” وبعد عجز الكهرباء مبروك عليكم النفايات بعد أن تقاسمتموها فرقة للمحارق وفرقة للمطار وأخرى للمكبات ويبقى على الشعب أن يربح المناقصة ويلزم نفسه الكناسة بصفقة رأسمالها قرار بالتغيير عبر صناديق الاقتراع لا بالتدابير غير الشعبية والقاسية الموعودين بها والأصح بشن حملة واسعة ضد الفساد وسوق الفاسدين إلى قضاء منتخب نظيف اليد لا معين من هذا الفريق السياسي أو ذاك لا بتدابير قال عنها رئيس الجمهورية أمام وفود شعبية زارته في بيت الدين أنها صعبة ولكنها ضرورية وأضاف رئيس الجمهورية المريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب أن يتناوله كي يشفى ولكن ماذا عن الكي آخر الدواء.

” OTV”

من علامات التنوع اللبناني التاريخي، ان يكون المواطن كتلوياً او دستورياً في الثلاثينات والاربعينات، ثم مع النهج الشهابي او الحلف الثلاثي في الستينات، فمؤيداً للجبهة اللبنانية او الحركة الوطنية في السبعنيات، وصولاً إلى مناصرة قوى الثامن من آذار والتيار الوطني الحر من جهة او تجمع الرابع عشر من آذار من جهة أخرى بعد عام 2005.

أما بعد ارساء قواعد التفاهم الوطني الذي أفضى الى اعادة احياء الميثاق بانتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016، فبات انقسام اللبنانيين متمظهراً على نحو جديد.

فمن الثامن والرابع عشر من آذار لم يبق الا الاسم، ومن المبادئ التي استقطبت الناس بين المحورين على مدى سنوات، لم تصمد الا الشعارات. اما الانقسام الواقعي على الساحة اللبنانية اليوم، فبات من نوع آخر.

ففي لبنان اليوم فئتان التمييز بينهما سهل، بمجرد متابعة بسيطة لمواقع التواصل: فئة الايجابيين، المدركين لنقاط الضعف، انما الساعين الى البناء على عوامل القوة، للانطلاق نحو مستقبل افضل. اما في المقابل، ففئة السلبيين، المحبَطين والمحبِطين، المعرقلين والمعطلين، الذين لا يقدِمون على اي خطوة، ولا يقدّمون اي مشروع، مكتفين بتهشيم اعمال الآخرين، وتشويه مساعيهم، لا اكثر ولا اقل.

فئة الايجابيين مثلاً، مرتاحة لمواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والمجلس الاعلى للدفاع وسائر المسؤولين في مواجهة الاعتداء الاسرائيلي الجديد. أما فئة السلبيين، فخائفة اكثر من العدو، وتتهم الدولة برئيسها وجيشها ورئيس حكومتها ومن يمثل بالخضوع لحزب الله، حتى وصل الامر ببعض اعلامها اليوم حد اختصار موقف المجلس الاعلى للدفاع امس بعبارة “لبيك نصرالله”.

فئة الايجابيين، أفرحها خبر بدء حفر أول بئر نفطي في الثاني من تشرين الثاني، وأعجبها الإعلان عن انتهاء الاعمال في سد المسيلحة في تشرين الأول، وتعول على الدفع الذي يمارسه رئيس الجمهورية للمضي قدماً في تطبيق الورقة الاقتصادية والمالية، التي تشكل خارطة طريق للانقاذ بشهادة الجميع. اما فئة السلبيين، فنعيها مستمر، وانسياقها خلف الشائعات او ترويجها لها لا يتوقف… وهكذا دواليك.

فئة الايجابيين، محورها الرئيس عون. اما فئة السلبيين، فمحاورها احزاب فشلت رهاناتها، واعلاميون ساقطون، وطامحون سياسيون لفظهم الشعب غير مرة، بمناسبة ومن دون.

وإذا كانت حقيقة السلبيين تتكشف اكثر فأكثر يوماً بعد يوم، فالحقائق التي ينطلق منها الايجابيون تكرسها مواقف رئيس الجمهورية، الذي اعلن اليوم أننا سنعتمد خلال الأيام القليلة المقبلة خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد، مصارحاً اللبنانيين بالقول: قد نشهد تدابير صعبة ولكنها ضرورية، فالمريض قد لا يعجبه طعم الدواء لكن يجب ان يتناوله كي يشفى. وشدد الرئيس عون الذي يترأس غداً جلسة لمجلس الوزراء في بيت الدين، على ان الوقت الذي نملكه ضيق من اجل المعالجة وسنتخطى الازمة، انما يجب الاخذ في الاعتبار ان هذه المعالجة تأخذ بعض الوقت، وهذه هي حقيقة الأمور، ولا نعمد الى اخفائها عن الناس كما كان يحصل سابقا.

ومن عين التينة ايضاً، جرعة دعم لفئة الايجابيين، حيث أطلع الرئيس نبيه بري نواب لقاء الاربعاء على أجواء اللقاء الاقتصادي المرتقب في القصر الجمهوري، آملاً في أن يشكل فرصة اساسية لاتخاذ قرارات جوهرية.

تبقى الاشارة الى موقف قائد الجيش في الذكرى السنوية الثانية لمعركة فجر الجرود. فخلال وضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري للعسكريين الشهداء الذين خطفوا على أيدي المنظمات الإرهابية عام 2014، واضاءة شعلة لتخليد ذكراهم وتضحياتهم، شدد العماد جوزاف عون على اننا سنكمل الطريق مهما طالت، فمنذ تأسيس الجيش اللبناني حتى تاريخنا هذا لا نزال نتذكر أول عسكري استشهد في ساحة المعركة، لأنهم استشهدوا لنبقى… وكي نبقى لا يمكن الا ان نكون ايجابيين.

“المنار”

الأمينُ العامُّ لحزبِ الله قلبُه ولسانُه متطابقان، والردُّ الذي وعدَ به سيأتي.

هي القناعةُ الصهيونيةُ التي عبّرَ عنها القائدُ السابقُ للجبهةِ الشماليةِ في الجيشِ العبري الجنرال عاميرام ليفين..

المختبِرُ لخيباتِ جيشِه في النزالِ معَ المقاومةِ لسنوات، حذرَ نتنياهو من اخذِ كيانِه الى حربِ استنزافٍ على خلفيةٍ سياسيةٍ خاطئة.. ومخطئٌ من يظنُ انَ حزبَ الله سيقبلُ بتغييرِ معادلةِ الردعِ القائمة، فهو سيردُّ لردعِ اسرائيل ، أضافَهُ رئيسُ شعبةِ الاستخباراتِ السابقُ عاموس يادلين..

هي القناعةُ العبريةُ التي تُعبِّرُ عنها قياداتٌ عسكريةٌ سابقة/،وتعملُ بها قياداتٌ حالية، فقرارُ اختباءِ الجنودِ الصهاينةِ عندَ الحدودِ الفلسطينيةِ معَ لبنانَ مركزي،وكذلك اغلاقُ المجالِ الجوي بعمقِ ستة كيلومتراتٍ عن الحدود مع لبنان،  وهم يعلمون ومعهم نتنياهو انه اذا عملَ ضدَّ لبنانَ سيتورط، وسيتلقى ضربةً مؤلمةً من حزبِ الله بحسبِ المحللِ الاسرائيلي الشهير الون بن ديفد..

في حساباتِ اللبنانيينَ فانَ الاجماعَ الوطنيَ على ادانةِ العدوانِ الصهيوني أُولى بشائرِ الانتصارِ الجديدِ التي رفعَها الرئيسُ نبيه بري اليومَ من عينِ التينة، مشيداً بمواقفِ رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ التي اَثبتت معادلةَ الجيشِ والشعبِ والمقاومة..

معادلةٌ كان لها في مثلِ هذا اليومِ قبلَ عامينِ انجازٌ بتحقيقِ تحريرٍ ثانٍ للبنانَ درأَ عنه خطرَ الارهابِ المدفوعِ من خطيرِ المؤامراتِ التي كانت تحاكُ ضدَّ لبنان، وفي الذكرى، شُعلةٌ اضاءَها الجيشُ لشهداءِ التحريرِ في عمقِ الجرود، رسالةً للاجيالِ حولَ عظيمِ الانجاز، وتأكيداً اَننا لا ننسى شهداءَنا كما قال قائدُ الجيشِ العماد جوزيف عون..

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *