مقدمات نشرات الأخبار المسائية الاثنين 23 آذار 2020

Views: 279

الجديد

منعُ التَّجوالِ الذاتيّ ادّى الى حُكمٍ ذاتيّ بدأت تتْبعُه بعضُ المدنِ اللبنانية منها من اعلنَ الاققالَ الشامل كقضاءِ زغرتا وبعضُها الآخرُ رفعَ سواترَ َترابيةٍ كحالِ كفرشيما عدا أكثرِ الاجراءاتِ تشدداً في القرى النائية  لكنّ مدنا آخرى شهِدت على تفلّتٍ بلغَ فتحَ الاسواقِ اَمامَ المواطنيين للتبضّع كما لو اَنّ كورونا لم تكن. فسوقُ العطارين في طرابلس لم يعترفْ بوباءٍ هزَمَ العالمَ وحوّلَه الى قُرىً معزولة  فظلّت حركةُ البيعِ والشراءِ على قدمٍ وساقٍ الى ان دهمَ امنُ الدولةِ السوقَ المكتظَ فاَقفلَ المحالَّ وطلبَ الى الباعةِ والمواطنين التقيّدَ بالحجزِ المنزليِّ قد يلامُ هؤلاءِ من تجارٍ وزوارِ وليس في طرابلسَ وحسْب بل في معظمِ أكثرِ المناطقِ فَقرًا  لكن هل وَضعت الدولةُ خُطةً اجتماعيةً تواكبُ عزلَ الناس ؟ في الإمكانِ وصفُ المخالفين بكلِّ نعوتِ الكونِ المريض ولنا اَن نرتكبَ في حقِّهم اَقسى اَنواعِ القدحِ والذمِ مُرفقًا بعقوباتٍ وغرامات غيرَ اَنّ فُئاتٍ اجتماعية ًعلى هذه الارض ستُقفلُ عليها أبوابَها من دونِ اَن تجدَ قوتَ يومِها  فماذا عن الخُطةِ البديلة ؟ واَين وزاراتُ العملِ والاقتصادِ والشؤونِ الاجتماعية وغيرُها مِن الاِداراتِ المعنيةِ بطرحِ حالِ الطوارىءِ المعيشية  فالمياومون يأكُلون يوميًا السائقون تتعطّلُ عجَلاتُ مصروفِهم مِن توقّفِ المِقودِ عن الحركةعاملو المصانع الباعةُ الجوّالونَ وغيرُهم منَ أصحابِ المهن سيجدونَ اَنفسَهم مسيجينَ بالموتِ على طرفيه. 

الدعوةُ الى التزامِ المنازل هي الخُطةُ الاولى لكن ماذا بعد ؟ وإذا طلبنا الى المواطنين اَن يتمثلوا بالصين وروائعِ ووهان  فهل تكونُ الدولةُ اللبنانيةُ في مستوى خِدْماتِ جُمهوريةِ الصينِ الشعبية ؟ هي مسؤوليةُ الجميع  وما دام اللبنانيون ينفّذون تطبيقَ الحجرِ المنزليّ فما على الحكومةِ سوى اَن تتقدّمَ بحلولٍ تواكبُ فيها الاِغلاقَ التامّ خليك بالبيت  توزاي الخِدْماتِ الى البيتِ لأكثرِ العائلاتِ فَقرًا  للمُعْوِزِين , لمَن يتناوبونَ يومًا بيوم  ويأكلون من تعبِ الساعاتِ القليلةِ التي يعملون بها.

وفَقر  لا يَلتقيان ولن تعيشَ الناسُ على معادلة : ”  يا محسنين “. وكما كانت لوزارة الداخلية جرأة فرضِ ” استراتجيةِ القمع ” بفرعها الايجابي  فإن بقيةَ الوزاراتِ مطالبةٌ اليوم َ بتحويل مسارِها الى وزاراتٍ خدماتية وصليب ٍاحمر وزاري لانقاذ من هم تحت خط الفقر.

————-

ام تي في

‏في تقييم اولى لقرار منع التجول المخفف الذي فرضته الحكومة فجر الأحد لمنع بعض اللبنانيين  من الذهاب بملئ ارادتهم لملاقاة الكورونا واصطحابه ضيفا قاتلا الى اهلهم وجيرانهم ، التقييم الاولي التزام نسبي، اما اليوم الثاني شهد تراخيا ملحوظا، و تفلت في مناطق اخر مما يستدعى من الدولة تشديد القيود وفرض حال الطوارئ الكاملة ،و التشدد الاقصى له مبرارات ، والامن الصحي مهدد،  والدولة والقانون قامت لخدمة المواطن ، ولا احد يلوم الدولة اذا حمت مواطنيها رغما عنهم ، فهي سلفت الجميع تراخي مكلف جدا لمدجة شهر كامل ، وحان وقت ضبضبة افلتان لتفادي المحظور اي الموت ، و ارتفع عدد المصابين الى 267  مما دفع عدد من البلديات للافراج عن مستحقاتهم في اداراج الدولة بعدد تزايد الحالات  فجاء الفرج من النائب ابراهيم كنعان من خلال المادة 32 و تزامنا اعلنت وزارة المال التوقف الرسمي عن دفع اليورو بوند صونا للعملات الصعبة، و اعلن حاكم مصرف لبنان عن رفد المركزي لار باب العمل تسيفات بالليرة و الدولار بصفر فائدة، تخفض في دفع القروض و الرواتب للعمال والموظفي للصمود ولعدم صرفهم من اعمالهم بحجة عدم توفر السيولة، و يجتمع مجلس الوزراء لدرس قوننة تسمح بتحرير مضبوط للاموال بالعملة الصعبة دون الوصول الى الكبيتال كونترول الذي يواجه رفضا من عدد كبير من القوى السياسية .

————-

ال بي سي

في مثل هذا اليوم من الشهر الماضي الثالث والعشرين من شباط كان عدد الإصابات في لبنان بفيروس كورونا إصابة واحدة.

اليوم أصبح عدد الإصابات 267 إصابة. زاد العدد 266 وبعض المواطنين ما زال يتعاطى مع الفيروس وكأنه يصيب غيرهم ولا يصيبهم. فعلًا أمرٌ محيِّر، فهؤلاء الناس لا يبدو أن الكلمة تؤثِّر فيهِم أو توجعُهم، فماذا يوجعهم إذًا؟إذا كانت الغرامات أي “الظبوطا”، فلماذا لا تباشر السلطات المعنية بها؟  فرنسا اعتمدتها وأعطت مفعولها، فلماذا تتوانى عنها السلطات اللبنانية؟ وإذا كان التوقيف يُوجِع، فليكن التوقيف ولكن أين؟ وكيف؟ هناك أزمة اكتظاظِ سجون في لبنان، وربما المخالفون اليوم يتوسلون السجن على قاعدة “دخيلكن حبسونا”.لكن الأمر يحتاج إلى إمكانية وإلى آلية، وإذا لم تتوافرا، فالغرامة الموجِعَة تبقى الأفضل… اما أن يبقى بعض المناطق عصيَّا على الإجراءات، فهذا يستدعي تشددًا أكبر.ألم يتحدث وزير الداخلية أمس عن الإنتقال من المنع إلى القمع؟ هناك مناطق بدأت تتشدد سواء على مستوى البلديات أو على مستوى وعي الأهالي، لكن التشدد الموضعي لا ينفع، لأنه يضِيع عندما نشهد على مناطق غير آبهة بكل النداءات والمناشدات والتحذيرات.

هؤلاء اصبحوا قنابل موقوتة، ولا بد من تعطيلهم قبل أن يبدأوا بالتفجُّر تباعًا، عبر إصاباتهم شبهِ المؤكدة ونقل العدوى شبه المؤكد.

فلتُحدِّد السلطات المعنية الساعة الصفر للأنتقال من المنع إلى القمع، لأنه عندما نصل إلى الحالة الإيطالية، لا سمح الله، يكون لبنان قد دخل في نفق الوباء من دون القدرة على الخروج منه.

إن مشهد طرابلس اليوم، بعد مشهد كورنيش المنارة الاسبوع الماضي، لا يجوز أن يتكرر وحسب، بل لا يجوز أن يحدث أصلًا، وإلا مَن يتحمَّل ما يمكن أن يحدث حين يصبح التفشي جماعيًا.

غدًا جلسة لمجلس الوزراء، فهل سيُطرَحْ “كونترول” المناطق، بالإضافة إلى متابعة درس الكابيتال كونترول؟ وأيَّ منحىً سيتخذه النقاش بعد الموقف الحازم لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يبدو أنه قطع الطريق على مشروع وزير المال، المحسوب عليه، غازي وزني؟تبقى البداية مالية مع تعميمٍ لحاكم مصرف لبنان يهم كل مقترِض ومُقرِض.ومما جاء في التعميم انه بات في إمكان الأفراد والمؤسسات، ولكي يتمكنوا من دفع رواتب الموظفين أو سداد الديون للأشهر المقبلة، ان يأخذوا قرضا من مصرف لبنان مدته 5 سنوات، وبفائدة صفر في المئة.

————-

او تي في

اذا كان ارتفاع ارقام المصابين بكورونا امراً طبيعياً، بالنظر إلى فظاعة الفيروس الذي يلفُّ العالم من أقصاه إلى أقصاه، مخلفاً وراءه آلاف الموتى والمحزونين والثكالى، فما هو غير طبيعي ان يكرر بعض اللبنانيين، ولو عن حسن نية، مظاهر التهرُّب من اجراءات الوقاية، التي تبقى وحدها المدخل إلى الحد من انتشار الوباء، في انتظار ايجاد الدواء.

فيا أيتها المواطنة المستهترة، ويا أيها المواطن المستهتر: ما متوا… ما شفتوا مين مات؟الا تكفي مشاهد الأسى التي تعمُّ العالم، والتي تتابعونها لحظة بلحظة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل، لتحرك فيكُم بعضاً من حس المسؤولية، لا عن حياتكم فقط، بل عن حياة أقربائكم وأصدقائم وزملائكم في العمل… وسائر الناس؟

سنبقى نكرر هذا السؤال، علَّ الضمير يصحو، فيتوقف البعض عن ايراد الحجج الواهية والذرائع “البايخة” كلما اتُخذ اجراء او فُرض تدبير.امس “كزدرة” في يوم احد، ومعه اصرار على حفلات زفاف وعلى ممارسة الواجبات الاجتماعية… اما اليوم، فتمسك بالنزول الى العمل، ولو كَلف الامر تفشياً لمرض، وموتاً لمن يُفترض ان تؤمَّن لهم لقمة العيش.طبعاً، الوضع الاجتماعي مأساوي: معظم الناس بلا عمل، والوضع الاقتصادي والمالي اصلاً سيء، لكن الحياة اهم… والدنيا لن تخلو ممن يمدُ يد العون، ويعمل المستحيل للمساعدة، فحيث يجب ان نكون، نحن اللبنانيين الاوادم، سنكون.وفي هذا السياق، ندعوكم الى متابعة المبادرة التي تطلَق عبر الـ OTV اعتباراً من التاسعة والنصف من هذه الليلة لمساعدة مئة الف عائلة لبنانية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *