الأوراق تغمزني

Views: 477

د.قاسم قاسم

 (أستاذ صف الماستر سينوغرافيا ومشرف على الرسائل  في كلية الفنون/كاتب وروائي وسينمائي ومسرحي وناقد)

اعرفه لأعوام خلت، يجالس المساء حتى ما قبل الليل، بين يديه  كلمات تقفز من ورقة إلى اخرى، فيتركها تتنقل بحرية، وعندما تصل إلى بصره تتحول إلى لوحة فنية، هو لا يعرف كيف ارتسمت، هل  شاهدها في مكان ما في معرض ما.

في المكتب الذي صادقه لأعوام، تحول إلى مطبخ ثقافي،   ما ان تطل حتى تشم رائحة الشعر، الرواية، اللوحة، مزيج ذو نكهة جمالية تأخذك إلى عوالم سحرية.

في المكتب ما ان احضر للسؤال عنه، حتى يسبقني كوب الشاي، ثم يروح يحدثني باهتمام ، وأنا احاول الاستماع، والاختصار، لأن الأوراق تغمزني، وكأنها تقول لي دعه يكمل متابعة ما بدأه.

احمد بزون ما حادثته مرة إلا رد بأدب. عندما اغلقت السفير ابوابها، جالسنا ليقص علينا كل مرة حكاية عن  سواد شعره الذي ابيضّ من تعب الأيام.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *