مقدمات نشرات الأخبار المسائية الخميس 5 أيلول 2019

Views: 283

الجديد

في مسجدِ محمّدٍ الأمين ألقى الشيخ سعد الدين الحريري خُطبةَ الحجّ والناس راجعة. وفي مولدٍ لحجاجِ بيتِ اللهِ الحرام طالبَ الحريري أهلَ بيروتَ بالدعاءِ للبنانَ للخروجِ مِن أزَماتِه وتقديمِ الشكرِ للمملكةِ السُّعودية لأنها أعطَت مَكرُمةَ الحجِّ لأهالي بيروت وكلِّ أهاليلبنانَ الذين استفادوا من هذهِ المكرمة. ومن عِظَةِ الحجّ رمى الحريري الجَمَراتِ الصغرى على أهلِ الوفا فسأل أين الصِّدقُ والوفاءُ في هذه الأيام؟ وأضاف عليّ أن أقومَ بجهدٍ كبير ولكنْ، يدٌ واحدةٌ لا تصفّقُ في هذا البلد يجبُ أن نعيشَ معًا وأن نضعَ يدَنا بيدِ بعضِنا البعض أما الجَمَراتُ الكبرى فرجمَ بها مَن يتساءلُ لماذا الحوارُ مع هذا أو ذاك، وذكّرهم بأنّ رفيقَ الحريري عمِلَ معَ الجميع معَ مَن ساعدَه وأكثرَ معَ مَن أتعبَه ليقومَ بالبلد وأنا أقومُ بالأمرِ نفسِه، ولكنّ المشكلةَ أنّ ثمةَ مَن يريدُ أن يقرّرَ عن الجميع. سدّد الحريري فأصاب عُصفورينِ بحجرٍ واحد ولكنْ, تسديدُ الخُطى للنهوضِ بالبلدِ وأزَماتِه لا يكونُ بالتسبيحِ بحَمدِ المسؤولين والأوطانُ لا تُبنى بالدعاءِ لهم لا عليهم والمؤسساتُ لا تقومُ بالتراضي في الصفَقات. وإذا كان الحقُّ يقال، فسعد رفيق الحريري اتّخذ موقِفاً مشرِّفاً عندما تعلّقَ الأمرُ بالدفاعِ عن سيادةِ لبنان وإبلاغِ الداخلِ والخارجِ أنّ مِن حقِّنا الدفاعَ عن أنفسِنا فإنّ الحريري يحمِلُ إرثاً ثقيلاً وترِكةً مِن فسادٍ على مرِّ الحكوماتِ المتعاقبةِ بعدَ الطائف وما الأزْمةُ الاقتصاديةُ وتصنيفُ المؤسساتِ الائتمانيةِ للبنانَ في خانةِ السي سي سي إلا عيّنةٌ مِن إرثِ تلك السياساتِ المالية. وما وصلَت إليه البلادُ في الاقتصادِ ينعكِسُ على التوظيفاتِ في الإدارات وعلى حمايةِ الأزلامِ منَ المحاسبة وعلى كفِّ يدِ القضاءِ بكفوفٍ سياسية وعلى اقتسامِ المغانمِ كقالَبِ الجُبنة ويصبحُ موظّفٌ بكُنيةِ جمّال فوق المساءلة ويوضعُ لبنانُ في عُلبةِ بريدٍ خاصةٍ تحتَ مُسمّى ليبان بوست استأثرت ببريدِ البلدِ وبرقِه عشرينَ عاماً ومُدّد لها اليومَ ثمانيةَ أشهرٍ لتسويةِ دفترِ شروطٍ قبلَ مناقصةٍ سترسو حتماً على برِّ مَن يديرُها حالياً. حالُ البلد وما وصلَ إليه يجعلُ المواطنينَ يدعونَ على المسؤولين لا لهم كما طلَبَ الحريري وخروجُ لبنانَ مِن أزْمتِه لا يكونُ بتغييرِ طريقةِ العمل فحسْب بل بالعملِ بصِدقٍ ووفاءٍ لاسترجاعِ مالِ الدولةِ المنهوب وسدِّ مزاريبِ الهدر وإقفالِ بابِ المؤسساتِ أمامَ التوظيفاتِ العشوائيةِ لغاياتٍ انتخابية وتعيينِ الناجحينَ بكفاءاتِهم لا بواسطةِ هذا الزعيم أو ذاك. ومزيدٌ مِن فضائحِ العصفوريةِ اللبنانية تتكشّفُ مِن مُستشفى الفنار ودورِ رئيسِ غرفةِ التجارةِ والصناعةِ في صيدا والجَنوب محمّد صالح الذي أوصلَه رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري إلى موقِعِه عندما هندسَ انتخابات ِالغرفةِ عامَ ألفينِ وعشَرة وللحديثِ تتمةٌ في سياقِ النشرة. صَدَقَ الحريري في قولِه: المواطنُ يفتقدُ العيشَ بكرامة وعلى حدِّ قولِ جورج أورويل: “السياسيونَ في العالمِ كالقرودِ في الغابة إذا تشاجروا أَفسدوا الزرع وإذا تصالحوا أَكلوا المَحصول”. وفي لبنان المواطِنُ هو مَن يأكُلُ الضَّرب.

———–

ال بي سي

يعمل المعنيون في لبنان وفق القول الشائع : ” كل شي فرنجي برنجي ” … حين تكون الحقيقة ساطعة في لبنان ، ويقولها لبناني ، ايُّ لبناني ، يرميها المعنيون في سلَّة المهملات ، ويستخفُّون بقائلها ، أو بقائليها ، ولكن حين يقولها ” فرنجي ” يُصبح ما يقوله مسموعًا … أليس هذا ما حصل اليوم مع الديبلوماسي ” الفرنجي ” دوكان ” ؟.  ما الذي قاله ” دوكان ” ولا يعرفه اللبنانيون ؟ وكم مرة قال اللبنانيون ما قاله ، ولم يسمعهم أحد ؟

دوكان قال : ” لا يمكن أن نجد مؤشرًا اقتصادياً ومالياً واحداً ليس سيئاً … هناك بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون ان ثمة حلاً يأتي على شكل معجزة، حلاً سحرياً قد يحُل كل المشاكل، وهذا غير موجود.” … أين الجديد في ما قاله دوكان ؟ اليس هذا ما يقوله كل لبناني كل يوم ؟ فلماذا لا يكون مسموعًا ؟

يقول ” دوكان ” : ” يجب ان نتذكر ان 60% من الدين العام يأتي من عجز شركة الكهرباء في لبنان ، وأن زيادة التعرفة يجب ان تُقرَّ اعتبارًا من الاول من كانون الثاني 2020، وأن التعرفة لم تتغيّر منذ ربع قرن في هذا الملف. .. ان جباية الفواتير بشكل كامل ليست مستحيلة ويجب ان نبدأ القيام بهذا الأمر, لأنه اشارة على الالتزام السياسي بالإصلاحات” … هل من جديد في هذا القول ؟ هل كان يجب ان يأتي دوكان من باريس إلى بيروت ليُصدِّق المعنيون ما كان يجب أن يقتنعوا به حتى قبل مجيئه ؟ بماذا يشعر المعنيون حين يسمعون من ديبلوماسي كلامًا يعرفونه, لكنهم عاجزون عن تطبيقه ، ويُعطون عجزهم اسبابًا تخفيفية ؟

للأسف ، في كلام الديبلوماسي الفرنسي إدانة للأداء اللبناني ، إن لم نقل : توبيخًا ، فهل من استفاقة قبل الوصول إلى ما يتخوف منه الجميع ولا يبوحون به ؟

في سياق آخر ، وبعد الضجة التي أُثيرت في موضوع التعيينات ، أعلن الرئيس سعد الحريري ، وحسبما قال وزير الإعلام ، أن لا تعيينات من خارج جدول الاعمال …

———–

ام تي في

مثل أستاذٍ أتعبه كسل تلاميذه وجنوحهم إلى اعتناقهم مخالفات القوانين نهجاً، جلس بيار دوكان على طاولة مفردة في المركز الثقافي الفرنسي وسرد عن ظهر قلب كل التصرفات السيئة التي ارتكبها ويرتكبها الطلبة اللبنانيون المشاغبون.

وبين مرارة اليأس ودمعة الشفقان وحرقة الصديق على صديقه، سندا دوكان المخلفات غير القابلة للدفاع عنها التي يرتكبها المسؤولون وحذرهم من ثلاث، أولاً، الإقلاع عن اللوفكة والمزاح مع الوقت . ثانياً، عدم تزيين خارطة طريق النهوض بفرضيات غير موجودة. ثالثاً، وجوب إقناع المسؤولين في لبنان بأن مشروع النهوض لا يمكن أن يسير من دون خطة علمية واضحة. وأكد دوكان مع جميع هذه المساوئ أن الوضع قابل للتصحيح وشدد على غاية النجاح وليس الإكتفاء بعدم الرسوب لأن لبنان بدأ ينزلق في التصنيفات إلى صفوفٍ أدنى.

وسأل دوكان كما يسأل كل الشرفاء في لبنان، كيف تقبلون بأن يبقى قطاع الكهرباء يمتص ٦٠ بالمئة من موازناتكم منذ عام ١٩٩٠ وهل أنتم تجهلون كيفية سد هذا الثقب الأسود أم أن هناك مجرمين حقيقيين يمنعونكم من إقفال هذا الجرح النازف.

في الإنتظار، إجتمع مجلس الوزراء بجدول أعمال عادي لكن الغير العادي فيها هو القرار بإعتماد السير الذاتية شرطاً للترقية والتعيينات على أن تطبخ من الآن فصاعداً على طاولة مجلس الوزراء علماً أن هذا القرار لن يطبق في التعيينات القضائية المؤجلة إلى الأسبوع المقبل.

خلال مجلس الوزراء سأل وزير القوات  قويوميجيان عن مصير القرار ١٧٠١ بعد ما أسقط السيد حسن نصرالله الخطوط الحمر، فرد الرئيس الحريري باحترامه وإلتزامه للقرار فيما ربط الوزير فنيش مصير القرار بخرقه من قبل إسرائيل، فإن فعلت فإن الحزب سيرد دون إستئذان أحد والكل صدق في الداخل وخارج ودوكان الذي طالب بإسترجاع القرار السيادي فهم أيضاً وهو يتقن العربية.

———–

او تي في

على المستوى الخارجي، التصعيد في أعلى مستوياته، في وقت تعلن ايران السبت المقبل تفاصيل ما ستتخلى عنه من التزامات بموجب الاتفاق النووي، في موازاة مواقف اوروبية تدعوها الى التروي، وتشدد على الحوار.

أما على المستوى الداخلي، فالهدوء سيد الموقف، وهو ما انعكس بوضوح على جلسة مجلس الوزراء، ما خلا بعض الأصوات التي لا يبدو أنها قررت ألا تفوت فرصة لمحاولة توتير الأجواء.

وفي هذا السياق، وفي مقابل المواقف الواضحة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وغالبية أفرقاء الحكومة من الاعتداء الاسرائيلي الاخير، اصر وزراء القوات اليوم على اثارة ما اعتبروه “ازالة حدود” جراء الكلام الاخير للأمين العام لحزب الله حول حق الرد داخل فلسطين المحتلة.

لكن هذا الموقف قوبل برد حاسم من طرفين: الرئيس سعد الحريري ووزير حزب الله محمد فنيش.

فالى جانب تحسُّره المسائي على الوفاء والصدق، توجه الحريري الى وزراء القوات بالقول: نحن ملتزمون بالبيان الوزاري، والبيان المذكور ينص في آن معاً على اعتماد القرار 1701 وعلى حق اللبنانيين بالدفاع عن ارضهم والرد على اي عدوان.

اما فنيش، فسأل وزراء القوات لماذا يساجلون ويثيرون مسائل غير مطروحة، وتحوجه اليهم بالقول: نحن كحزب الله ملتزمون بالقرار 1701 ونحترم الخط الازرق الذي هو خط وقف النار لكن العدو خرق الخط المذكور وضرب عمق العاصمة وهذا يشكل عدواناً، والعدوان يبرر الرد.

اما ما عدا ذلك محلياً، فاختصره المؤتمر الصحافي للمبعوث الفرنسي الخاص بمتابعة مقررات مؤتمر سيدر، وهو ما يرتب مسؤوليات مضاعفة على المعنيين، بالتزام ما اتفق عليه في بعبدا من خارطة طريق، لتحقيق النقلة النوعية المطلوبة على المستويين الاقتصادي والمالي في اسرع وقت ممكن

———–

المنار

لماذا تلعب الحكومة الاسرائيلية بالنارِ في الشمالِ والجنوب، وكيف سيتعامل الاسرائيليونَ لو اصابَ صاروخٌ من تلكَ الموجودةِ لدى حزبِ الله احدَ المعاملِ البيتروكيماوية في خليج حيفا؟

 سؤالٌ مشتركٌ بينَ الاعلامِ العبري وثلاثةٍ من كبارِ الخبراءِ في شركةِ رافائيل الصهيونيةِ للصناعةِ العسكرية، يُظهرُ حجمَ ما صنعَه المقاومونَ من لبنانَ الى فلسطينَ بالعقلِ الجمعي الصهيوني الواقفِ بينَ واقعِ الخيبةِ وادعاءاتِ الهيبة  لدى القادةِ الصهاينة، والسؤالُ المضاف: ما مدى كفاءةِ منظوماتِ الدفاعِ الجوي الاسرائيلي ومدى حصانةِ وصمودِ الجمهورِ الاسرائيلي اثناءَ الحرب؟

 سؤالٌ بعضُ اجابتِه في الكيلومتراتِ الخمسةِ شمالَ فلسطينَ المحتلةِ التي حررها الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله مدةَ اسبوع، بوعيدِه بالردِّ على العدوانيةِ الصهيونية،يضافُ اليها الصورُ القادمةُ من داخلِ قاعدةِ افيفيم التي اظهرتها خاليةً من ضباطِها وجنودِها في ساعةِ اشتباكٍ محدود، فكيفَ اِن قررَ القادةُ الصهاينةُ التهور، والذهابَ بكيانِهم الى المجهول؟

 خطوةً نحوَ المجهولِ مشت صفقةُ القرنِ المشؤومةُ معَ اعلانِ مهندسِها الحقيقي، المبعوثِ الاميركي الى الشرقِ الاوسط جايسون غرين بلات الاستقالةَ من منصبِه حتى قبلَ الاعلانِ الرسمي عن تلك الخطة..

وخطواتٌ معلومةٌ تمشيها الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ رداً على العنجهيةِ الاميركيةِ وعجزِ الاوروبيينَ بالحفاظِ على تعهداتِهم ضمنَ الاتفاقيةِ النوويةِ معَ طهران..

في لبنانَ تعهداتُ الحكومةِ الاصلاحيةُ تحتَ اعينِ ناظرِ سيدر الدبلوماسي الفرنسي بيار دوكان الذي راى من بيروت َ أن أساسَ الاصلاحاتِ في مؤسساتِ الدولةِ اللبنانية يجبُ ان يقومَ على ضبطِ النفقاتِ وخفضِ الضرائب وتعزيزِ مكافحةِ الفسادِ كما قال ..

قولٌ يعرفُه اللبنانيون جيداً، وطالما حملتهُ كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ عنواناً للحل، فهل يؤخذ به اليومَ على مَحملِ الجِد، بعدَ أَنْ رَدَّدَه ناظِرُ سيدر؟

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *